لجميع محبي أعمال شكسبير الأدبية, أود منك ان تطلقوا العنان لأفكاركم وتضعوا نهاية اخرى لمسرحية (روميو و جولييت) إن قرأتوا مسرحية روميو وجولييت مؤكداً قد لاحظتم أنه من خلال حديث "اللورد كابيوليت" مع ابنته يظهر غضبه الشديد لأنها ترفض ما يفرضه عليها وتقاومه. بعد ما حاولت جولييت إبداء رأيها بأبسط الأقوال ومعارضه رأي والدها فأن "اللورد كابيوليت" هددها بالتبرؤ منها إذا لم توافق على زواجها المكرهة عليه. إنه زواجها من باريس وليس زواجها المختار، أي روميو.

يرى اللورد كابيوليت أن جولييت تخالف أوامره وتتمرد على القوانين التي يفرضها. بالإضافة إلى أن غضبه جعله يهددها بالتبرؤ منها وطردها في الشوارع. كما قال "...، فاذهبي في داهية، تسولي في الطرقات أو موتي جوعاً-فقسماً بنفسي لن أعترف بك ولن ترثي شيئاً مما أملك" (3.5.193). كان هذا تهديدًا واضحًا وخطيرًا لجولييت، وقد أخذته على محمل الجد بينما بدأت في اتخاذ إجراءاتٍ للتهرب من زواجها من باريس.

ومع ذلك، فإن السؤال هنا هو "هل كان اللورد كابيوليت سيتبرأ حقًا من ابنته إذا لم تمت؟" برأيي ربما لن يتبرأ منها والدها لو عاشت. على حد معرفتنا، فإن جولييت هي الابنة الوحيدة للورد كابيوليت، وعلى الرغم من عمق الخلاف بينها وبين والدها، إلا أنه من غير الممكن أن يترك ابنته في الشوارع بشكل حقيقي، كما قال. وكان ذلك مجرد تهديد وكلمات موجهة لجولييت فقط لأجل التراجع عما كانت تفكر في القيام به. فقد رأينا في نهاية المسرحية كيف ساد الحزن والأسى بعد وفاة جولييت على والديها، حتى تمكننا في النهاية من التفكير في نقطة التنصل بعيدًا قليلًا وأن تلك الكلمات مجرد تهديد صارم من الأب.

ماذا عنكم أنتم ؟ أود أن أقرأ ردودكم على هذا السؤال، ماذا تعتقدون تجاه ما كان يمكن أن يفعله لورد كابيوليت إن لم تمت جولييت حقا!