مرحباً بعائلة حسوب، مرحباً بالجميع. معكم على الخط سكر، أود حقاً لو أتكلم عن موضوع مهم لنا، أعني للمراهقين على الأقل، أيها المساكين المصابون بالجفاف العاطفي، كفاكم مقارنة أنفسكم بالآخرين، كفاكم النظر إلى كل تلك الأيدي المتشابكة و التحسر على عدم امتلاككم لحبيب أو حبيبة! لا داعي لهذا، لدي لكم حل رائع، ربوا حيواناً في منزلكم، أو شقتكم إذا كنتم تملكون شقة خاصة، لا يهم أي نوع من الحيوانات، قط، القطط حقاً رائعة! لدي قطة في منزلي وهي حقاً لطيفة جداً، أقبلها كل يوم على جبينها، الشعور بفروها يداعب وجهك هو أفضل حقاً بكثير من الشعور بيد أحدهم تداعبه ( خصيصاً أنني شخص يكره عندما يلمسه الآخرون ولو بالخطأ) ، بالنسبة للفتيان، ربوا قطة، وحينها مرة كل شهر سوف تبدأ بالمواء و التمسح بك و الالتصاق بقدميك كأنها لا ترى شخصاً في العالم سواك، القطط حقاً رائعة! و الفتيات يمكنكم تربية قط، القطط الذكور لطيفون أيضا، و مطيعون أكثر من الإناث، و لكن لا تخرجوهم من البيت، لا تدعوهم يتجولون في الخارج، عودوهم على الجلوس بالمنزل، حتى لا يتعلموا أشياء سيئة من الخارج، حسناً، لا تحب القطط؟! أمامك حل آخر! ربِّ كلباً، هو لن يغنيك عن الحبيب و الحبيبة فقط، بل سيغنيك حتى عن أصدقائك، أود لو يكون عندي كلب، ولكن والداي لا يسمحان... حسناً، لا تحب الكلاب ولا القطط ربِّ هامستراً إذن! إنهم لطيفون حقاً حتى ولو كانت رائحتهم نتنة قليلاً، ستحتاجون إلى تغيير بيئة جلوسهم (قد تكون رملاً او نشارة الخشب) كل يوم.. لا تحبون الهامستر لأنهم يشبهون القوارض؟! الأرانب إذن، حقاً يا رفاق أمامكم الكثير من الخيارات، لا داعي للتحسر على هذا الجفاف العاطفي و جعل قلوبكم تنكسر مرة بعد مرة، أشغلوا ذهنكم بشيء آخر، بحب حيوان، بحب كتاب، بحب عائلتكم التي تنسون أنها تحبكم جداً، لا تحولوا حياتكم إلى دراما لأنكم لم تجدوا نصفكم الآخر! الحياة لا زالت طويلة، أنتم لا زلتم مراهقين... اسعدوا بحياتكم و بكل ما لديكم، كونوا قانعين! لا أريد التحدث عن الأمر من جهة دينية، أنا مراهق عادي لا شأن لي بهذا، ولكن، يا رفاق لا تقتلوا أنفسكم بأيديكم، وإنما أعني هنا، لا تقتلوا أنفسكم بأفكاركم وأحاسيسكم، لا أقول لكم انبذوها، ولكن، اصرفوها إلى أي شيء آخر!

انتهت نصيحة سكر الآن، كونوا بخير يا أصدقاء!