ماتت شيرين

قال تعالى: فإذا جاء أجلهم فلا يستأخرون ساعة و لا يستقدمون"

أصيبت شرين أبو عاقلة، برصاثة في الرأس و هي تقوم بتغطية إعلامية لمجزرة من مجازر الإحتلال الصهيوني ضد أبناء فلسطين العزل، ترصدو لها لما كانت تقوم به من فضح لجرائم الصهاينة و من والاهم، كما كانت تعتقد أنها مهددة في أي وقت فقد كانوا يتربصون بها و بغيرها من الاعلاميين، المهم في الموضوع أنهم تمكنو منها و أردوها غارقة في دمائها الحرة، فقد عاشت حرة و ماتت حرة إذ لم تهرب من وقع الحرب كما يفعل الكثير بل دخلت وسط الركام و نقلت بالصوت و الصورة ما وقع و كان يقع أمام أعينها، فكامت مثالا للصحافية الجادة الوفية لمهنتها و لقضيتها تحرير فلسطين من أيدي الغاصبين.

انتشر الخبر كالنار في الهشيم و كثر المترحمون عليها من المسلمين و غيرهم، حتى أثير نقاش استغفار المسلم للكافر في مواقع التواصل الاجتماعي بل حتى بعض محدثي الأمة الاسلامية تكلمو في الموضوع.

لماذا هذا اللغط الكثير على روح واحدة، كم من إخواننا الفلسطينيون يرتقون في اليوم الواحد و هل يترحم عنهم كما يُفعل اليوم مع الصحافية شيرين أبو عاقلة رغم أنها مسيحية تدعو مع الله إلاه آخر و تدعو لله الولد " والعياد بالله" و تعتقد بأن الله ثالث ثلاثة.

هناك من يقول أن المسلمين طلبو حمى النجاشي في عصر النبي صلى الله عليه و سلم، أولا ذلك أمر النبي و ما كان الصحابة ليعصو أمره بأي حال، ثانيا إن النجاشي كان محسيحيا بحق و مان ذو عقل راجح فلما تبين له الحق نبذ عبادة الأوثان و أسلم و مات على الإسلام، حتى أن رسول الله صلى الله عليه و سلم أقام صلاة الغائب عليه. ثالثا ماذا سيستفيذ المترحمون على الكفار أليس في ذلك عصيان لأمر الاه تعالى حيث قال " و ما كان للنبي و لا المؤمنين أن يستغفرو للمشركين و لو كانوا أولي قربى من بعد ما تبين لهم أنهم أصحاب النار، و ما كان اسغفار ابراهيم لأبيه إلا عن موعدة وعدها إياه فلم تبين له أنه عدو لله تبرأ منه" الآيات.