إن للحرب الإلكترونية حساسية بالغة حيث أن أي إجراء متخذ من قبل أنظمة الحرب الإلكترونية قد لا يعيد نفسه مرة أخرى. وبمعنى أدق في حالة معرفة القدرة الإلكترونية المعدة فإنه يسهل عمل الإجراء المناسب المضاد للسيطرة عليها أو تدميرها. وهذا يقودنا إلى التعريف العلمي الحديث للحرب الإلكترونية. وهي أي عمل عسكري يتم فيه استخدام الطاقة الكهرومغناطيسية أو الطاقة الموجهة للسيطرة على الطيف الكهرومغناطيسي.
الحرب الإلكترونية وميدان الحرب الإلكترونية، ووسائل الحرب الإلكترونية، مترادفات لمعنى واحد،و هو استخدام العلوم التطبيقية الحديثة لمجابهة التدابير الإلكترونية المعادية وإحباط فاعليتها, وتستخدم الحرب الإلكترونية المعدات التالية: معدات عسكرية للإنذار والكشف، معدات السيطرة والضبط، أجهزة للملاحة، الاتصالات الإلكترونية.
وتنقسم الحرب الإلكترونية إلى ثلاثة أقسام رئيسية:
1- الهجوم الإلكتروني ويقصد به استخدام الطاقة الكهرومغناطيسية ضد القوات المعادية.
2- الحماية الإلكترونية وهي اتخاذ التدابير لحماية الأفراد والمعدات والمرافق.
3- الإسناد الإلكتروني وهو عملية توفير المعلومات المطلوبة للهجوم الإلكتروني أو الحماية الإلكترونية.
وفي المؤتمر الدولي الخامس للحرب الإلكترونية تم عرض نظام إدارة قواعد بيانات الحرب الإلكترونية (بيانات) الذي تم بناؤه وتطويره بأيدٍ سعودية بالتعاون بين وزارة الدفاع ممثلة بإدارة الحرب الإلكترونية ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية ممثلة بالمركز الوطنية لتقنية المستشعرات الدفاعية، ويعتبر أول نظام بيانات إلكتروني خاص بالحرب الإلكترونية، ويؤدي النظام تحقيق عدة أهداف من أبرزها «إنشاء قاعدة بيانات رقمية للبيانات الحرب الإلكترونية، وتبادل المعلومات الفنية والتكتيكية بين القطاعات العسكرية إلكترونيا، إضافة إلى تحليل البيانات إلكترونيا، ورصد ومعالجة المعلومات الاستخباراتية الخاصة بالحروب الإلكترونية».
ويستخدم البعض مصطلح حرب المعلومات للدلالة على الحرب الالكترونية، ولعبت هذه التقنيات دوراً واضحاً فيما حققته المملكة العربية السعودية من سيطرة الكترونية ومعلوماتية, ومن ذلك تقنية الرادار والحرب الالكترونية بما يتوافق مع متطلبات الأمن الوطني، ورؤية السعودية 2030 فامتلاك المعلومات والسيطرة عليها كانت الداعم الأهم, ولذلك فإنه من الضروري الإلمام بمجالاتها المختلفة والتقنيات المستخدمة فيها، فالحرب لن يكون ميدانها الأرض ولا البحر ولا الجو، بل سيكون ميدان الحرب العالمية القادمة هو الفضاء الإلكتروني.
المصادر:
وزارة الدفاع - إدارة الحرب الإلكترونية .
مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية - المركز الوطنية لتقنية المستشعرات الدفاعية .