أصبح التصوير فن سهل يقودنا للاحتفاظ بذكريات جميلة، تمضي تلك الذكرى ويبقى صورها، ما علينا سوى أن نفتح كاميرتنا عبر الموبايل ثم ننقر على الكاميرا ونبدأ نتفنن بتصوير أنفسنا والمكان الذي نعتقد أنه سيكون ذكرى خالدة في قلوبنا.

وكثير من لقطاتنا قد لا تكون لأنفسنا وإنما لغيرنا وأحياناً قد تكون لزهور جميلة أو لأمواج شاطئ البحر أو للقمر المنير وسط السماء.

سأتحدث لكم عن تجربتي..

أنا منذ صغري وفي السن الرابع عشر، وأنا أحب بل وأعشق أي شيء ينتمي للتصوير الفوتوغرافي، أحب أن أحتفظ بكل ذكرى في ذاكرة هاتفي، أتقن بنباهة سريعة إخراج هاتفي من جيب حقيبتي لألتقط تلك اللحظة قبل أن تنتهي، ثم بعد أيام وأشهر وسنوات أعود لأتفقدها فأجدها بتلك الألوان البنية والإضاءة المفعمة في جميع أجزاء الصورة، كادر ملتقط بعناية، ومحتوى رائع وجذاب، وألوان بهية كأنك تنظر إلى واقع وليس صورة عبر شاشة الموبايل.

من ميولي في التصوير أيضاً، تصوير المناظر الطبيعية، فأحب جداً اللون الأخضر حين يحضر في الروابي ولون العيون والأشجار الكثيفة، وكذلك، أرغب جداً في تصور الزهور بألوانها المختلفة ولا سيما اللون الوردي والأصفر، وتصوير الطبيعة يحتاج أن تتحكم قبل أن تلتقط الصور بأن تشبع الألوان وأن تتحكم بالإضاءة إن كانت في النهار فهذا لا يحتاج منك إضاءة كبيرة للحصول على صورة جميلة بل لوحة زاهية مزهرة بالورود.

وإذا كنت قد تحب تصوير القمر مثلي، فأنت ينبغي عليك أن تتقيد بإعدادات عالية في الدقة، لأن التصوير في المساء يتطلب مهارة واحتراف وتملك للموبايل وقد تحتاج غالباً إلى "ترايبود" تثبت عليه موبايلك وتلتقط جميع جوانب القمر بصورة كأنها صورة فضائية.

فهذا أجمل وألطف شيء التقطه حتى الآن. أما عنك، فما هو ألطف شيء التقطه؟