الشعوب الجائعة


أنا لا أنكر أن لدى الغرب الكثير لنتعلمه منهم ونقتدي به في جوانب معينة، ولكن من جهة أخرى، أجد أن كثر يبالغون في تقدير تلك الشعوب ويستخفون بالشعب الغربي. فنحن لا ننجذب لتلك الثقافات من منطلق أنها أفضل بل هي مفروضة علينا ومحيطة بنا. وكما هو الحال مع كل ثقافة، يوجد الجانب الإيجابي والسلبي.

فيوجد شريحة كبيرة من العرب منشغلون بتأمين الحاجات الأساسية كإشباع البطون بسبب ظروف سياسية واقتصادية، نتحمل نحن كشعب جزءا من مسؤوليتها لأننا نحن من أوصلنا حكامنا إلى مناصبهم، وهم بالتالي انعكاس لنا ولفسادنا، ويتحمل قادة الغرب الجزء الآخر لأنهم من يصنعون قرارات منطقتنا وصراعاتها. فالشعوب الأجنبية وإن تفوقت علينا، فذلك بسبب ما هو مؤمن لهم من حقوق، وذلك ليس عذرا على أي حال لنتقاعس عن السعي نحو التغيير. كل ما في الأمر هو أننا لن نستطيع النهوض بأنفسنا ما دمنا نزدري شعوبنا ونشعر بأفضلية شعوب أخرى علينا.


فلسفة

يختص بالبحث عن الحقيقة وطلب المعرفة.

7.44 ألف متابع