وإن منكم إلا واردها ، بعد هذه الآية لا أجرأ علي الزواج خشية إنجاب طفل سيمر بهذا العذاب في وقت ما ، إن فعلت ذلك من أجل أن احفظ نفسي عن الحرام فسأعتبرني مجرم من أجل مصلحه شخصية ، تسبب في عذاب أحدهم في محاولة لتخفيف العذاب عنه ، وسأعتبرني منافق لو قلت لمولودي أني أحبه بعد هذا .
وإن منكم إلا واردها !
السلام عليكم أخي نُور
سؤالي إليك أتفسر أنت القرءان بعلم تعلمته أم تأويل من نفسك من دون علم ؟
و إليك بعض أقول أهل العلم في تفسير هذه الاية :
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فمرور الناس جميعا على النار وورودهم إياها أمر قد نطق به القرآن المجيد، فذكر الله تعالى في كتابه أن الناس جميعا يردون النار، وأن المتقين ينجون منها، ويبقى فيها الظالمون. قال تعالى: وإن منكم إلا واردها كان على ربك حتما مقضيا * ثم ننجي الذين اتقوا ونذر الظالمين فيها جثيا.
ثم اختلف العلماء في معنى الورود المذكور في الآية على أقوال، قال العلامة الشوكاني رحمه الله: وقد اختلف الناس في هذا الورود، فقيل: الورود الدخول، ويكون على المؤمنين بردا وسلاما، كما كانت على إبراهيم. وقالت فرقة : الورود هو المرور على الصراط. وقيل: ليس الورود الدخول إنما هو كما يقول وردت البصرة ولم أدخلها. وقد توقف كثير من العلماء عن تحقيق هذا الورود، وحمله على ظاهره؛ لقوله تعالى : { إن الذين سبقت لهم منا الحسنى أولئك عنها مبعدون } .... ولا يخفى أن القول بأن الورود هو المرور على الصراط أو الورود على جهنم وهي خامدة فيه جمع بين الأدلة من الكتاب والسنة فينبغي حمل هذه الآية على ذلك، لأنه قد حصل الجمع بحمل الورود على دخول النار مع كون الداخل من المؤمنين مبعدا من عذابها، أو بحمله على المضي فوق الجسر المنصوب علها وهو الصراط. انتهى.
المصدر
التعليقات