من المؤكد أنك كطالب تُصاب بالربكة والتوتر كلما اقترب موسم الأمتحانات، فهذا أمر طبيعي، ولكن لا تدعه يسيطر عليك، ويفقدك تركيزك.
في البداية، عليك طرح الأفكار السلبية مثل: القلق والخوف بعيدًا، وركز على دروسك على ما بين يدك، واستعن بالله القدير، وأطلب التوفيق منه.
وشخصيًا لي أسلوبي الخاص في المذاكرة، والذي أطلق عليه تسمية (المذاكرة بالمرح) فأنا ممن يصابون بالملل سريعًا، وأكره الكتب الدراسية بتنظيم سطورها الكئيبة؛ لذلك أتبعت هذا الأسلوب، الذي كانت نتائجه رائعة، مما حفزني على مشاركته معكم في النقاط التالية:
مبدئيًا، خصص غرفة للمذاكرة تكون مرتبة وذات ألوان فاتحة مع مكتب ومقعد مريحين، وإذا تعزر ذلك، وكنت ستذاكر في غرفة نومك، لا تذاكر على السرير أبدًا؛ حتى لا تستدعي الوخم والنُعاس سريعًا.
ضع خطة لمذاكرتك قبل أن تبدأ فيها. حدد عدد المواد والدروس التي تريد مذاكرتها خلال اليوم، وخصص وقت مناسب لكل مادة، ونسقها في شكل جدول مواعيد. ثم علق على حائط غرفتك لوحة عد تنازلي للأيام (رزمانة)، مع جدول مواعيد المذاكرة وجدول أيام الأمتحانات؛ حتى تتنبه للوقت الذي يلاحقك.
أجعل لكل مادة دراسية دفتر مخصص (كراسة، مجلد، ملف يجمع مجموعة أوراق)، يكون له شكل جميل ولون مميز، ويُفضّل ان يكون مرن، أي يمكن أن نزيد أو نزيل منه الأوراق؛ لأننا في أي وقت مع تقدمنا في تلك المادة وفهمنا لها سنرغب في تطوير الدفتر أكثر.
لخص دروسك في أوراق الدفتر بخط يدك، أقرأ ما لخصته بيدك بصوت مسموع أكثر من مرة؛ حتى تشغل أكبر عدد من حواسك، فيكون من السهل على الذهن استرجاع المعلومات وقت الحاجة إليها.
مع التلخيص بخط اليد، قم بتزين الملخص، وأستخدم الأقلام الملونة Highlighters وبطاقات الملاحظات اللاصقة الـ sticky notes، حتى تكون ذاكرة بصرية للدرس، وتأكد من أن التلخيص لا يحتوي على مقالة كاملة من المعلومات يكون من المستحيل فك تشفيرها.
إذا كان يمكنك جعل ملخصاتك أكثر تفاعلية وإرضاء بصريًا، فافعل ذلك فورًا. فمن الأسهل بكثير تذكر الرسوم البيانية والصور عن الجمل المملة، لذا اعتمد في تلخيص الدروس على الرسوم والصور والرموز والأشكال والخرائط الذهنية؛ حتى يسهل عليك فهمها ثم حفظها، ويمكن تعليق الهام منها على الحائط حتى تبقى أمام نظرك.
- قسم المحتوى إلى أجزاء. أسهل طريقة للقيام بذلك هي استخدام الأقلام الملونة Highlighters. استخدم اللون الأصفر للعبارات ذات اللون المفرد، والوردي للتواريخ، والأزرق للإحصائيات، وهكذا.
خذ فترات راحة قصيرة ومنتظمة (كل ساعة مثلًا) أفضل كثيرًا من أن تواصل المذاكرة لعدة ساعات طويلة، ثم تأخذ راحة طويلة.
في أوقات الراحة، استمع إلى موسيقى هادئة، أو برامج حلقات إذاعية.. لاحظ إني قولت إذاعية؛ فالأستماع إلى الإذاعة يقوي من التخيل، ونحن نحتاج إلى ذلك في خطة المُذاكرة بالمرح.
كان هذا هو أسلوبي الخاص، فهل لديكم أفكار أخرى فعالة يُمكننا الاستعانة بها؟ رجاءًا شاركونا بها في التعليقات؛ حتى تعم الفائدة علينا جميعًا.. وأخيرًا، وفقكم الله :D
التعليقات