انتشر على الإنترنت فيديو لطفل صغير في المرحلة الابتدائية يبكي بحرقة وهو يتوسل إلى المعلمة أن تدعه ينام فقط ربع الساعة وسيفعل بعدها ما يطلبونه منه... يتداول الناس هذا الفيديو على سبيل الفكاهة نظرا لأسلوب الطفل وهو ينادي المعلمة بيا (حاجة)... بالنسبة إلي لم أر في هذا الفيديو ما يثير الضحك أو حتى الابتسام، بالعكس تماما فقط أثار في نفسي الشفقة على هذا الطفل الصغير الباكي... وتساءلت عن هذا الكم من الضغط النفسي الذي يشعر به وهو يتمنى فقط أن يغفو ربع ساعة ... عن نفسي إذا كنت بمحل هذه المعلمة لتركته ببساطة ينام ...النقطة الأكثر أهمية في هذا المشهد هي أسلوب التعامل في مدارسنا مع الأطفال.. بدءا من الساعات الطوال التي يقضونها بمدرسة كئيبة من كافة النواحي: لون الجدران والمقاعد المتهالكة والتكدس والمعلمون المتوترون بدورهم ... ثم يمضي الأطفال إلى بيوتهم بعد يوم مفعم بالتعاسة ليجدوا أنهم مطالبون بكم هائل من الواجبات المنزلية التي يظلون منكبين عليها حتى ساعات متأخرة من الليل... كان الله في عون صغارنا.
سيبوني أنام ربع ساعة
لم أشاهد الفيديو لكن وصفك فقط ضربني في الصميم كمصابة باضطراب نوم عصبي. كثيرا ما تكون ربع ساعة النوم في منتصف اليوم ما ينقذني من عذاب حرمان النوم الذي أعيشه وهو شعور فضيع جدا لا أفهم كيف تترك طفلاً مرهقا يعانيه.
ربما لم يقدر على النوم الليل بطوله، ربما له مشكلة مزمنة من النوم، ربما يعيش ظروفا مرهقة لما القسوة ...
التعليقات