سيغير العالم كله لو فقط بدات الفكر بعربي
ماذا لو ظهر موقع تواصل اجتماعي افضل من فايسبوك
اسمح لي أن أختلف معك
في روسيا تتفوق منصة VK الاجتماعية الروسية مع عدد سكان يبلغ 144 مليون نسمة
في الصين تنجح منصةbaidu الاجتماعية الصينية مع وجود عدد سكان يتخطى المليار
في العالم العربي يوجد 287 مليون نسمة لماذا لا يمكن أن تنجح منصة اجتماعية لو أنها استوفت كل شروط النجاح واحتياجات مستخدمي الإنترنت العرب؟
لو كان هناك موقع تفاعلي مختلف، ولو أن المستخدمين العرب يثقون أكثر بمنصات اجتماعية عربية لكان نجاح الأمر ممكنا.
لدينا قوة ديمغرافية كبيرة، ولكن لا أحد من المطورين تجرأ لتصميم منصة يمكن أن تلفت انتباه المستخدم العربي، ولذلك فالمستخدمون العرب أيضا يفضلون المنصات الأجنبية ولا يدعمون ولا يثقون المنصات العربية إلا قليلا.
الأمر يحتاج إلى دراسة، ويعتمد على ثلاث ركائز:
وجود مطور شجاع يستغل القوة الديمغرافية ويدرس تفضيلات واحتياجات المستخدمين العرب
وجود مستثمرين يمكنهم المراهنة على منصة كهذه ودعمها
أن يثق المستخدمون العرب بالمنتجات العربية
بداية أختي أنا أختك و لست أخيك،
موقع Vk الروسي تأسس سنة 2006،حينها الفايسبوك لازال وليد الأمس كذلك ( سنتين فقط ) ، محرك baidu الصيني تأسس سنة 2000 أي قبل 18 سنة،
أي أنه ربما لنجاح الفكرة يجب أن لا تكون منتشرة في ذاك الوقت و أن لا يكون حينها الموقع قد رسخ في عقول مليارات البشر،الأن أي شخص لن يفكر في ترك الموقع الذي يثق فيه وتجربة موقع ثانٍ بالتأكيد !
و على سبيل المثال،محرك بحث لبلب العربي،فيه العديد من المميزات و التي لا نجدها في محرك بحث جوجل،لكن لم يستخدم كمحرك بحث أساسي لأي عربي بالتأكيد !
أي أن بعد 14 سنة من انشاء الفيسبوك،فكرة مواقع تواصل اجتماعي ستكون سيئة للغاية ! و خاصة أنني لن اجد هناك ابن اخي و زوجي و ابنة عمي و غيره،لما سأنتقل ؟
معذرة أختي لم أعرف أنك فتاة
اسمحي لي مجددا أن أختلف معك
ربما لنجاح الفكرة يجب أن لا تكون منتشرة في ذاك الوقت و أن لا يكون حينها الموقع قد رسخ في عقول مليارات البشر،
تربّع فيس بوك صحيح على عرش منصات التواصل لكن لا يعني أنه سيظل كذلك مدى الحياة، ولا يعني أنه ليس تحت التهديد، يمكن أن يستقطب أي موقع آخر الاهتمام والقائمون على فيس بوك يعلمون ذلك.
أتذكر كيف أصيب القائمون على منصات التواصل بالفزع فور اهتمام المستخدمين الجنوني بلعبة بوكيمون غو، وعلى سبيل المثال عند ظهور سناب شات لفت اهتمام المستخدمين بميزاته الفريدة وهذا ما أثار مخاوف القائمين على فيس بوك لدرجة أنهم حاولوا الاستحواذ عليه 3 مرات، وعندما رفض إيفان شبيغل بيعه قاموا باستنساخ ميزة الستوري
فيس بوك استحوذت على واتس آب + إنستغرام وما يقارب من 60 شركة لأنها تريد الاستحواذ على سوق التقنية وضمان أن المستخدمين سيلتفّون حولها أطول وقت ممكن.
فشل مشاريع الإنترنت العربية تعود إلى ضعف الأفكار + ضعف التسويق وضعف الاستثمار، ولكن بمجرد أن ينجح أي مشروع تسارع شركات غربية بالاستحواذ عليه: "أمازون" استحوذت على "سوق.كوم" / "روكت إنترنت" الألمانية استحوذت على تطبيق "طلبات" / والآن شركة "أوبر" تنوي الاستحواذ على تطبيق "كريم"
إذا كان هناك منصة اجتماعية عربية بفكرة خلاقة وميزات فريدة + التسويق العالمي + مستثمرين جادين
فبالتأكيد الفكرة ستنجح بإذن الله لأن مستخدمي الإنترنت في العالم العربي يتزايدون باستمرار
المهم أن يتم الاحتفاظ بالفكرة والشركة وعدم بيعهما لأي شركة غربية
يمكنني أيضا أن أضيف Cyworld إلى قائمتك فهو برنامج خاص بكوريا الجنوبية
ولكن مثله مثل VK قما قال الأخت في الأعلى فهو تأسس تقريبا في 2006
أن يتأسس موقع متأخرا ليست أبدا سببا في إمكانية فشله
فيس بوك جاء بعد أن لمع نجم myspace الذي تأسس عام 2003 ثم أزاحه من المنافسة
لو كانت القاعدة تقول أن من يأتي أولًا يبقى متفوقا لما تفوق فيس بوك على باقي المنصات التي جاءت قبله، ولما حققت منصاتٌ أخرى النجاح بعد فيس بك، فأذواق المستخدمين تتغير باستمرار، على سبيل المثال:
جاء سناب شات بعد فيس بوك ولكن مجيء سناب شات المتأخر لم يمنعه من تحقيق النجاح، لعبة بوكيمون غو جاءت بعد كل تلك المنصات وسجلت في الشهر الأول أرقام بالملايين(ولكنها تراجعت)
الشاهد: المجيء المتأخر لا يمنع تحقيق النجاح ما يمنع تحقيق النجاح هو عدم وجود ميزة في المنصة الجديدة تحقق التفوق على باقي المنصات
كعرب ينقصنا شيء مهم جدا "المثابرة والصبر"
أي كل مشروع عربي يرى النور، لا يطول كثير وسرعان ما يفقد أصحابه الأمل ويتراجع
لعبة بوكيمون غو جاءت بعد كل تلك المنصات وسجلت في الشهر الأول أرقام بالملايين(ولكنها تراجعت)
مجال الألعاب لا يمكنك مقارنته بالسوشيال ميديا
فمستحيل أن ألعب لعبة ما لمدة خمس سنين متواصلة ولكنني ما زلت أستخدم فيس بوك منذ أكثر من خمس سنين !
(ولكنها تراجعت)
بالإضافة إلي أن نجاحاتها لم تكن أسطورية مقارنة بالباقي !!
هناك اختلاف أكيد بين شبكات التواصل والألعاب ولكني أضفتها للدلالة على تغيّر الاتجاهات والميول لدى مستخدمي الإنترنت
ربما تعقد أنه لا مجال للمقارنة ولكن أصحاب شركات التقنية مثل فيس بوك وتويتر بدؤوا يقلقون لأن المستخدمين باتوا يقضون وقتا أطول على بكيمون غو بدل قضائه على شبكاتهم، ما يعني انخفاض حصتهم من الإعلانات
في شهر واحد تم تحميل بوكيمون غو 100 مليون مرة بالرغم من أنه تم إطلاقها في بضعة مناطق فقط من العالم، وليس كل الدول، وهذا ما أثار فزع أصحاب مواقع التواصل،
في بداية الألفية فُتن الناس بالتدوين وبالمنتديات واعتقد كثيرون أن المنتديات هي نهاية أي ابتكار تقني ولكن أين هي المنتديات الآن؟
مع أن المنتديات والمدونات ليست مواقع تواصل ولكننا نتحدث الآن عن ميول وأذواق المستخدمين التي تتغير باستمرار
بالنسبة لنجاح بوكيمون غو كان يمكن أن تنجح لو استمروا في تطوير اللعبة والعمل عليها، تحميل اللعبة 100 مليون مرة في الشهرالأول ليس رقما سهلا
التعليقات