حضرتُ حفلة لإحدى صديقاتي من الطفولة، وكانت جميلة بكل تفاصيلها… لكن ما لفت نظري أن الجميع
كان منشغلًا بتصوير اللحظة أكثر من عيشها. واحدة تعدّل الزاوية، وأخرى تكرر الضحكة لأن الفيديو الأول طلع مهتز، وأنا هناك، أراقب وأفكر: هل ما زلنا نعيش حقًا؟ أم صارت حياتنا مجموعة لقطات جاهزة للنشر؟ أتذكّر أيام كنا نعيش اللحظة دون أن نفكر في كيف نبدو على الكاميرا… كانت العفوية أجمل من أي فلتر. وكنا نستمتع بتكوين ذكريات كفيلة أن تسعدنا إن استرجعناها بأى وقت.
التعليقات