يُسائلني فلا أجيب ، ليس لأني لا أريد بل لأني لا أعرف بما أجيب ، أتناساه في لحظات توهج الحواس ،فيرتد علي في الفراغ والإعتياد، أراوغه بالدين بالفلسفة بالعلم فلا يستكين، أهدهده وأسكره فينعس ليستفيق ، أسافر به على أجنحة الكتب لعوالم الخيال وبحار الواقع فينذهل عني قليلا ، ليصحو علي أعتى ، أطربه بالفنون ،فيتمايل و يلين ،فيعود حزيناً ،كأن الوجود غير الوجود.

أكثرت أو أقللت ، بمجون أو زهد ،بتطرف أو إعتدال ،لايقنع لايهدأ، متسربل بالبيئة متحفز للتمرد عليها.

يولد متذمرا باكياً قليل السرور ، يشب ويشيخ متذمراً كثير الطلب.

يطالبني بعجن الوجود بماء رغباته ،وإلا أدام مساءلتي.