أصبحت أرى زواج المصلحة يزداد يومًا بعد يوم، وكأنّ المشاعر باتت سلعة تُقايض، والقلوب صفحات لعقود مؤقتة.
لم يعد السؤال: هل يحبني؟ بل: ما الذي سيجنيه مني؟
أخاف من الغد، لا لأنني ضعيفة، ولكن لأنني أعرف كم هو موجع أن تُؤمن بصدقك في زمنٍ لا يمنحك سوى الخذلان.
الذين يُستغلّون باسم الحب لا ينكسرون فجأة، بل تنطفئ فيهم أشياء كثيرة: الثقة، الأمان، والدهشة البريئة التي كانت تجعل الحياة أجمل.
والمؤلم أن ما ينكسر في الداخل... لا يُرمّم بسهولة.
لكنّي ما زلت أؤمن أن الصدق لا ينقرض، وأن هناك قلوبًا نقية، لا تعرف إلا الوفاء، وأن الحب الحقيقي لا يزال موجودًا، لكنه يحتاج صبرًا وصدق نية، لا سباق مصالح.
فلا تُطفئ نورك من أجل من لم يُبصره، ولا تُقنع قلبك بأن الحب ضعف.
الحب قوة... حين يُبنى على طهر النية، لا طمع الحاجة.
ولكن حقا ...
هل فقد هذا الجيل قدرته على الحب الحقيقي؟ أم أنه فقط يخبّئه خلف جراح لم تُشفَ بعد؟
التعليقات