كما يُقال دائمًا: "يمكن أن يتغير كل شيء إلا عاداتك." فالعادات تُمارَس باستمرار حتى تصبح جزءًا راسخًا من حياة الإنسان، أشبه بواجب يومي لا يمكن التخلي عنه بسهولة.

أما الإدمان، فهو ظاهرة خطيرة تُمثل فجوة واسعة في مجتمعاتنا اليوم. والحديث عن الإدمان لا يقتصر على الممنوعات أو المحرمات كالمخدرات والتدخين، بل يمتد ليشمل إدمان الهواتف الذكية، الإلكترونيات، الألعاب، والكثير من الأمور الأخرى التي تحاصر حياتنا اليومية، لكن المشكلة الأبرز تكمن في الفئة الأكثر استهدافًا وتأثرًا: الأطفال والمراهقون الذين لم يبلغوا السن القانوني وقد نكون نحن ايضاً عرضةً لذالك. هؤلاء هم الضحية الأكبر للإدمان، حيث يمكن أن يؤثر بشكل جذري على مسار حياتهم، ويقودهم إلى مصير مجهول يصعب التعافي منه بسهولة على المدى القريب. الإدمان ليس مجرد عادة، بل هو قيدٌ يحتاج إلى وعي ومواجهة قبل أن يصبح عائقًا أمام النمو الطبيعي للفرد والمجتمع.