وبالنظر إلى تزايد نفوذ المادية وشدة انتقال المجتمع ككل من الروحانية إلى الملذات الحسية ، قد يعتقد البعض بضرورة نبذ الدين وتجاهله كعامـل غير ذي شأن . 

وإني لأعارض هذا الاستنتاج ، لأنه ما لم نصلح المواقف الدينية، داخليا وخارجيا، فلن ينفك الدين يلعب دورا شديد السلبية ، بدلا من أن يقـوم بدور إيجابي نافع في جهودنا لتحقيق السلام العالمي . إن الدين الذي كان يراد منه القيام بدور قيادي في توطيد السلام وإزالة سوء الفهم بين أتباع مختلف الأديان والمذاهب، وغرسِ الاحتشام والأدب، وتطويرِ مبدأ "عِش ودع غيرك يعيش " فإنه للأسف لعب في العصر الحاضر دورا ثانويا تافها ،هذا إن كان قد فعل شيئا أصلا في تطوير السلام في أي مكان من العالم......