الأحلام ليست إلا تفكيرًا في ما يشغل ذهن الإنسان عادة، لكن في حالة مختلفة من الوعي.

الأحلام قد تكون ذات فائدة عظيمة في التعامل مع المشكلات التي تتطلب حلولًا إبداعية أو تصورية

الكثير مناقد ينام وهو يفكر في شيء ما فيحلم به

لكن هل من الممكن ان يرى حلا لمعضلة

او ان يكتشف اكتشافا عظيما يغير من تاريخ البشرية

لنرى معا بعض الامثلة الحقيقية التي حدثت لاهم علماء البشرية:

في خمسينيات القرن العشرين، كان دون نيومان، الذي كان آنذاك عالمًا في الرياضيات في ريعان الشباب، يُدرّس في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، جنبًا إلى جنب مع النابغة جون ناش الذي حصل على جائزة نوبل بعد ذلك. وكان نيومان في ذلك الوقت يعتصر ذهنه بحثًا عن حل لمسألة رياضية تؤرقه بشدة، فيتذكر ذلك الوقت قائلًا: "كنت أحاول التوصل إلى حل لها، وحاولت مرارًا وتكرارًا ولكني لم أتوصل إلى شيء".

وفي إحدى الليالي، رأى نيومان منامًا أنه كان يفكر في المسألة عندما ظهر جون ناش، فما كان من نيومان إلا أن أخبر ناش في الحلم باللغز الذي يقض مضجعه وسأله عما إذا كان يعرف الحل، فشرح له ناش كيف يحله. فاستيقظ نيومان من نومه وقد توصل إلى الحل، وقضى الأسابيع التالية لتلك الليلة في تحويل هذه الفكرة إلى ورقة بحثية رسمية، نُشرت بعد ذلك في إحدى الدوريات العلمية الرياضية.

روفي الحلم أيضًا، وُلد في ذهن المهندسين بول هورويتز وآلان هوانج تصميم أجهزة التحكم في تلسكوب الليزر وحساب موجات الليزر على التوالي. وثمة عدد لا حصر له من الفنانين والمخرجين جاءهم الإلهام بأبرز أعمالهم وهم نائمون؛ فقد حلمت الكاتبة ماري شيلي بالمشهدين الرئيسيين اللذَين أسفرا في النهاية عن رواية "فرانكنشتاين"، وهكذا كان الحال مع الكاتب روبرت لويس ستيفنسون مع رواية "الدكتور جيكل والسيد هايد". وقد استيقظ كلٌّ من لودفيج فان بيتهوفن وبول مكارتني وبيلي جويل من نومهم على ألحان موسيقية جديدة تتردد في أذهانهم. ليس هذا فحسب، بل إن دعوة المهاتما غاندي إلى المظاهرات السلمية ضد الحكم البريطاني على الهند جاء إلهامها في حلم.

وبالطبع هناك امثلة كثيرة

لذلك لايجب علينا ان نهمل مانراه في احلامنا حتى ولو كان يبدو غريب في بعض الاحيان فمن الممكن ان يكون حلمك انت سبب في نهضة علمية او اكتشاف جديد

وفي النهاية اود ان اسألكم هل قد سبق لكم رؤية حل لمشاكلكم او افكار جديدة في احلامكم