استعمال العقل الباطن كوسيلة للتواصل مع الوعي الكوني يستقي منه علوما غيبية لا شك أنه باب لفساد التصورات وأساس العقائد الباطنية المنحرفة وسبيل للضلالة.
لا أنسى كيف انتشرت محاضرات التنمية البشرية كالموضة انتشارا غير مسبوق بين الشباب وفي القنوات والمنتديات إلى أن سقطت في أعينهم وأصبحت مادة للفكاهة والسخرية فيما بعد بل وللنقد الديني أيضا.
تفضل اقرأ المقال كاملا من هنا:
أنت لم تقرأ المقال فبه من فوائد التنمية البشرية ما فيه مع ذكر السلبيات أيضا
ثم إن عقائد المسلمين لها علماء متخصصون هم من أنقل كلامهم
لأن هناك أشياء تنسب زورا إلى التنمية البشرية أو إلى الإسلام وليست منهما في شيء فتأمل
ثم إن عقائد المسلمين لها علماء متخصصون هم من أنقل كلامهم
علماء متخصصون فعلاً لكن في الطائفة أو المذهب الذين ينتمون إليه وتتنمي إليه. لذلك حتى لو نقلت عن من تسميهم المتخصصون فلهم عقيدة تخالف غيرهم من المسلمين وهذا هو سبب النصح ألا تنصب نفسك حارسا عليها لأنك لن تصل لشيء.
على سبيل المثال الأشاعرة لا يتوافقون مع عقيدة أهل الحديث، وهؤلاء لا يتوافقون مع عقيدة الصوفية، وهؤلاء لا تتطابق عقائدهم مع عقائد الإمامية والجميع لا ينطبق مع عقائد اخوتنا الإباضية. إن شئت بحث الأمر خذ أي كتاب مثلا كتب عقائد بن تيمية وخذ كتب عقائد الأشعرية ومن ثم طالع عقيدة ابن عربي الموجودة في مقدمات العديد من كتبه. إن وجدت اتفاقا أعلمني.
من هنا أرجوك لا ترد علي بقولك "لا أنا أحكي عن علماء الحقّ والحقيقة متبعي أهل السنة والجماعة"، لأن هذا المصطلح أصلا كل واحد يفصله على مقاسه ويدعيه لنفسه.
من هنا حتى تحدد الحدود العامة لما تعنيه "عقيدة المسلمين" بشكل يتفق عليه كامل طوائف الأمة يمكنك الإشارة إلى ما هو خارج منها.
ورد في موقع الدرر السنية:
لما كان أهل السنة، هم أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن اتبعهم على ما كانوا عليه من الهدى.
ووجد كثير من الطوائف أن النجاة لا تكون إلا لمن كان على ما كانوا عليه لقوله صلى الله عليه وسلم في حديث افتراق الأمة: ((... وتفترق أمتي على ثلاث وسبعين ملة كلهم في النار إلا واحدة، قالوا: ومن هي يا رسول الله؟ قال: ما أنا عليه وأصحابي)) (1) .
لما كان الأمر كذلك ادعى كثير من الطوائف والفرق أنهم هم الفرقة الناجية وأنهم أهل الحق، وتسمى بعضهم باسم "أهل السنة".
ثم سرد نماذج من ادعاء كل طائفة أنها هي أهل السنة مع ما لديها من اعتقادات مخالفة ثم قال....إذن أتباع ما كان عليه صلى الله عليه وسلم وأصحابه، هو الضابط لاستحقاق لقب "أهل السنة" والفوز بالنجاة. وهذا ضابط مهم لمعرفة أهل السنة من غيرهم. فهل التزم الأشاعرة بذلك وحققوا الاتباع كما ادعوا؟ أم أنهم قدموا على السنة غيرها، وحكموا فيها العقل، وصرفوها عن حقائقها بأنواع المجازات وغرائب اللغات ومستنكرات التأويلات؟
واقرأ: تنازع الطوائف هذا اللقب (لقب أهل السنة والجماعة)
أم أنهم قدموا على السنة غيرها، وحكموا فيها العقل، وصرفوها عن حقائقها بأنواع المجازات وغرائب اللغات ومستنكرات التأويلات؟
هل تدري أن ممن يفعل ذلك أكابر علماء أمة محمد عليه السلام الذين لولا فضل الله ثم جهودهم ما وصلك شيء أصلا من السنة التي تجعلها أصلا في تبديعهم؟
هل تريدني أن أترك هؤلاء أساطين العلم وورثة الأنبياء وأتبع شرذمة طمس الله بصيرتها فضلت وأضلت وكفرت الأمة وتطاولت على خلق الله وأفسدت في الأرض بغير وجه حق؟ وعقائدها أصلا قريبة جدا للتجسيم ولا علم لهم بالعربية ولا اللغة فأنت لما تريد فحص السنة عن عقيدة صحيحة يتوجب عليك أولا أن تقرأ اللغة وتتقنها.
موقع الدرر السنية ليس حجة على أهل المذاهب الأخرى وتوقعتُ أن تكون من مذهبهم.
هؤلاء وهابية وهم لا أهل سنة ولا جماعة ولا هم يحزنون
وعقائدهم بالمناسبة خطيرة جدا وهي إلى التجسيم أقرب. فخف على نفسك.
وأنا هنا لا أود أن أناقشك في الموضوع. لأنها مضيعة للوقت لكن حاول أن تجيب عن هذا
كن أمينا مع نفسك فقط وجاوبني:
هل أنت بحثت عن الحق مجتهداً وقرأت أمهات كتب الطوائف واستقررت أخيرا على ما تراه في الدرر السنية؟
أم -ومجددا كن صادقا مع نفسك- قرأت عن الاباضية الأشاعرة والإمامية من كتب أهل السنة والجماعة الفرقة الناجية (كما يظنون هؤلاء المساكين) أتباع الإمام محمد بن عبد الوهاب؟ فعرفت هذه الفرق الضالة من كتبهم وحكمت بضلالهم؟
تالله ما فعلتَ ذلك. ولا كثير غيرك.
إذا ارحمنا ولا تلقي بحقائق معلبة.
ومن فضلك توقف عن التحدث عن "مخالفات" وتلعب دور حامي حمى العقيدة فما تراه مخالفا من وجهة نظرك يعتقد به آخرون. والوهابية ليست هي الإسلام ولن تكونه ولن تحقق ذلك أبد الدهر لأن أمة محمد عليه السلام موجودة مؤمنة قبل حدوث هذه البدعة الشنيعة.
ولو طلبت أقل دليل على بدعها ستجد تقسيم التوحيد فالقرون الثلاث الأولى وما عليه النبي عليه السلام وأصحابه لم يقسموا التوحيد أبدا والذي قسمه رجل مبتدع أصبح بقدرة قادر شيخ الإسلام فيما بعد و صرفت ملايين الريالات لطبع كتبه وتوزيعها مجانا وفرض وجهات نظره المتطرفة على الأمة وهو مسعى خاب والحمد لله على فضله.
مع العلم فقط أن حديث الفرقة الناجية نفسه هناك من تكلم في سنده وضعفه.
وأخيرا ارحمنا من كلام الوهابية وأنهم هم فقط على الحق والغير مخالفون كفار .
التعليقات