أصبح العمل خارج التخصص وكأنه وصفة منتشرة في زمننا: "خذ شهادتك، وضعها على الرف، وابدأ من جديد" كثيرون وجدوا أنفسهم في مجالات لم يتخيلوها يومًا، بعضهم ازدهر وابتكر، وآخرون ما زالوا يحاولون التأقلم بابتسامة وشيء من الحيرة، قد يكون هذا التحول نوعًا من الذكاء في التكيف مع عالم يتغير بسرعة، أو ربما فرصة لاكتشاف شغف جديد لم تخبرنا عنه المقررات الدراسية، لكن في الجانب الآخر، قد يشعر البعض بأنهم كمن ضل الطريق وسط زحام الفرص، يعملون بلا شغف حقيقي، فقط لأن الواقع فرض ذلك. فهل برأيكم العمل خارج التخصص مرونة وتطور أم ضياع؟
العمل خارج التخصص بات شائعًا، فهل هو تكيف أم ضياع؟
العمل خارج التخصص قد يكون اختياري أو إجباري ، أعتقد أنك هنا تتكلم عن النوع الإجباري والذي بطبيعته أن لا خيار للذي يعمل خارج تخصصه، فهو بالتأكيد كان يطمح و يبحث أن يعمل ضمن تخصصه ولكم ما كل ما يتمنى المرء يدركه.
بما اننا نتكلم عن النوع الإجباري فهو يبدأ كنوع من الضياع و ملجأ لمن فقد الأمل بإيجاد فرصه تتناسب مع تخصصه، و لكن فيما بعد إما أن يستمر في الضياع و إما أن يتأقلم في مجاله الجديد و يثبت أقدامه و ينجح وقد يتذكر أيام الضياع و يحمد الله انه لم يعمل في تخصصه.
في النهاية، النجاح في الحياة يحتاج إلى توفيق رب العالمين و التوفيق و النجاح غير مرتبط بالتخصص، فقد يفشل من يعمل في مجال تخصصه و قد ينجح من يعمل في غير مجال تخصصه.
التعليقات