تعتمد العلاقات الشخصية على المساحة التي يمنحها كلٌّ منّا للآخر. في هذا السياق، وفيما يخص التدخّل أو ترك المساحة كما هي، أنتظر إجاباتكم على هذا السؤال.
تدهورت علاقة صديقين عزيزين عليك.. هل تتدخّل أم تمنحهما حق الخصوصيّة؟
قُلتها أنت ببداية حديثك، صديقان عزيزان!
الخصوصية اعتبار يكون ملغومًا ومبالغًا فيه في عديد من المرات، كيف للإنسان مثلًا أن يحدد أن هذا الشخص في تلك اللحظة يريد حقًا مساحة خصوصية، أو ربما يريدها ظاهريًا فقط وفي داخله يتمنى لو تدخلت وطمأنته بكلامك. ليس كل الشخصيات سواء وليس الناس على درجة واحدة من قدرتهم على التعبير، بل وطرقهم في القول (أريد التعبير) مختلفة لهذا الخصوصية تتمزع بوجود هذا التنوع والاختلاف بين الناس. الخصوصية ضرورية في أحيان بسيطة في العلاقة بين أي اثنين، وفي بدايات العلاقة مثلًا لكن حينما يصير الأشخاص الذين هم أمامنا محط ثقة وقرب كبيرين! أتصور أنها ليست بهذه الأهمية.
بواقع تجربتي لا أحد الخصوصية كثيرًا ولا أحب أن يعطيها إياي العزيزين على قلبي بشكل كبير، ربما أحبها في حالة الغضب والحزن الشديدين لكن في الخصام الذي يدركه الطرفين أتصور أن لا فائدة منه.
أتدخل وأصلح ما فسد وأقرب المسافات وأحسن ظن هذا بذاك والعكس تمامًا.
وحتى لا أكون نمطيًا الأمر يخضع بالضرورة للموقف فهو سيد الموقف دائمًا.
التعليقات