" أين ينتهي الحيوان.. و يبدأ الإنسان " . دعك من فريدريك نيتشه و أخبرني ما يقوله نيتشه خاصتك.
tintin et milou
الابتكار والابداع نتيجة للثقافة التراكمية تميزنا نحن البشر عن باقي الكائنات. فيبدو أن إحدى الميزات المثيرة للاهتمام هي القدرة على تقسيم المهام والابتكارات ، وامتلاك القدرات النفسية لمزج ومطابقة وتكرار الأجزاء المكونة المختلفة للمهام والابتكارات. ويبدو أن هذه القدرة العجيبة على تجربة التوليفات والتغييرات والبدائل من مختلف الابتكارات بشكل عقلي و ايضا تخيلي، وكذلك جسديًا تعتمد على القدرات المعرفية لتقسيم المهام إلى أجزاء معقدة و مكوّنة ومعالجتها وايجاد التفسيرات لها بعدة طرق داخل مايسمى الدماغ البشري.
نعم هذا ما هو ظاهر و صحيح, لكن هل ترى أن هذه القدرة على الإبتكار و الإبداع قد ترفعنا إلى منزلة فضلى ؟؟. فما الفرق بين الفهد الذي خبأ فريسته على أعلى الشجرة و بين الزبون الذي إقتنى اللحم من الجزار و ذهب به للبيت و وضعه في الثلاجة ؟
أعتقد أنك قد إنتبهت للعنوان الذي وضعته للأطروحة, من الغالب سيراه القراء عنوان عبثي لكن لا. هذه ال"لا" الميتافزيقية التي تخفي في طياتها الكثير من الإيحاءات حول كيف لا يزال الحيوان فقط بغرائزه و نحن بما وصلنا إليه لحد الساعة يعلمنا القيم الأخلاقية و الفضائل, و أنه رغم ترفعنا عن باقي الكائنات يأتي دائما الحيوان ليذكرنا أننا لانزال أكثر المخلوقات وحشية و تغولا.
اتفق معك اخي ياسين وهذا مايميزنا ايضا نحن البشر وهو التأثر والتأثير فنحن نتعلم ومازلنا نتعلم من هذه الحياة وجمالها وقدرتنا على التعلم و الاستنتاج ثم الابداع و الابتكار من كل مايحصل امام اعيننا من تقلبات واحداث وايضا ان نتعلم من باقي الكائنات الحية فن البقاء فهذا هو قدرنا نحن بنو البشر علينا المسئولية في الحفاظ على هذه النعم وان نحترم الطبيعة ونتعلم حب الحياة.
فهذا هو قدرنا نحن بنو البشر علينا المسئولية في الحفاظ على هذه النعم...
و هذا ما أتمناه خلال نومي و عيوني مفتوحة و قبل أن يحل الظلام فأستيقظ بعد أن أغمض عيناي.
التعليقات