موقع حسوب. هو الفضاء الوحيد الذي أستمتع فيه بالتحدث باللغة العربية الفصيحة ، ومن مقتبسات أصحاب اللغة اعجبتني خطبة الحجاج حينما وأي العراق وقد سؤل الأصمعي عن أفصح العرب فقال الأصمعي أربعة لم يلحنو في جد أو هزل ، عبدالملك بن مروان ، عامر الشعبي ، أيوب إبن القرية، الحجاج بن يوسف الثقفي، والحجاج كان أبلغهم ومن مآثره روى الجاحظ: سأل الحجاج بن يوسف ابن القرية عن أضيع الأشياء؟ فقال: سراج في شمس، ومطر في سبخة، وبِكْر تُزَفّ إلى عنين، وطعام متأنّقٌ فيه عند سكران، ومعروف عند غير أهله .

دخل ابن القرية على الحجاج بن يوسف فسأله الحجاج وقال له: «ما الكفر؟ قال: البطر بالنعمة ،

واليأس من الرحمة ، فقال ما الرضا ؟ قال: الثقة بقضاء الله والصبر على المكاره، فقال: ما الحلم ؟ قال: إظهار الرحمة عند القدرة والرضا عند الغضب، فقال: ما الصبر؟ قال: كظم الغيظ والاحتمال لما يراد، فقال ما الكرم؟ قال: حفظ الصديق وقضاء الحقوق، فقال: ما القناعة؟ قال: الصبر على الجوع والعري عن اللباس، فقال ما الغنى؟ قال: استعظام الصغير واستكثار القليل، فقال: ما الرفق؟ قال: إصابة الأشياء الكبيرة بالآلة الصغيرة الحقيرة، فقال ما الحمية؟ قال: الوقوف على رأس من هو دونك، فقال: ما الشجاعة؟ قال: الحملة في وجوه الأعداء والكفار، والثبات في موضع الفرار، فقال: ما العقل؟ قال: صدق المقال وإرضاء الرجال، فقال: ما العدل؟ قال: ترك المراد وصحة السيرة والاعتقاد، فقال: ما الإنصاف؟ قال: المساواة عند الدعاوى بين الناس، فقال: ما الذل؟ قال: المرض من خلو اليد والانكسار من قلة الرزق، فقال: ما الحرص؟ قال: حدة الشهوة عند الرجال، فقال: ما الأمانة؟ قال: قضاء الواجب، فقال: ما الخيانة؟ قال: التراخي مع القدرة، فقال: فما الفهم؟ قال: التفكر وإدراك الأشياء على حقائقها .،، فما قولك حكم بفصاحة بليغة جدا