هذا التركيب من أكثر التراكيب غرابة في لغتنا وقصته قديمة قدم لغتنا.
أي شيء هو أصل التركيب.
ثم أدغمت الكلمتان إلى أَيْش وكان هذا قديمًا، فقد أشار إليه النحاة في القرون الأولى، فالرواية تذكر أنه سمع في وقت معاوية، وذكروا أنه كان عند قضاعة ومساكنهم هي الأردن وفلسطين وجنوب سورية. وما زالت هذه مسموعة في اليمن حتى الآن.
ثم كسرت الهمزة تخفيفًا، فأصبحت إيش وهذه ما زالت مسموعة في الحجاز وبعض نجد ومناطق كثيرة أخرى.
ثم أبدلت الهمزة والياء واوًا، فأصبحت وِش وهذه مسموعة في نجد والجزائر ومناطق أخرى.
ثم قلب الحرفان، وهذا شائع في العربية، فأصبحت شُو وهذه مسموعة في الشام وفي الإمارات.
شِنِو الخليجية/السودانية/الليبية وهذه زادت على شو بالنون، ولا أعلم سبب ذلك.
ثم زاد المغاربة همزة عليها فأصبحت أشنو، وهذا بسبب ميلهم إلى تسكين أوائل الكلمات.
ولكن ما زال هذا التركيب غامضًا، كيف اتفق أهل الشام والإمارات على قلبهما وبينهم ما بينهم من المسافة! وكيف اتفقت لهجات كثيرة متباعدة على إضافة النون! وقد تكون إيه المصرية هي إيش ولكن سقط حرف الشين منها ثم وضعت هاء السكت. هل فاتني شيء من هذه الكلمات؟
- وأظن أن هناك واش وآش عند إخواننا المغاربة.
التعليقات