هَلْ أَنْتِ حُلْمٌ مِنْ ذُرَا أَحْلامِي

هَلْ أَنْتِ طَيْفٌ مِنْ هَوَى أَوْهَامِي

هَلْ أَنْتِ حَقًّا فِي الْحَيَاةِ حَبِيبَتِي

أَوْ أَنْتِ حُلْمٌ أَرْوَعُ الأَحْلامِ

هَلْ صِرْتُ حَقًّا فِي الصَّبَابَةِ شَاعِرًا

مُتَقَلِّبًا فِي رَوْضَةٍ وَضِرَامِ

هَلْ صَارَ بُعْدُكِ فَوْقَ قَدْرِ عَزِيمَتِي

وَأَنَا الْجَسُورُ الْقَاهِرُ الآلامِ

أَأَنَا الْغَرِيقُ الْيَوْمَ فِي بَحْرِ الْهَوَى

بَعْدَ السِّبَاحَةِ فِي بُحُورِ جِسَامِ

أَأَنَا الأَسِيرُ الْيَوْمَ لا فُكَّتْ يَدِي

وَالأَسْرُ ذُلٌّ قَدْ هَوَاهُ هُيَامِي

يَا لَيْتَ عَيْشَ الْعَاشِقِينَ كَحُلْمِهِمْ

يَتَقَلَّبُونَ بِلَذَّةٍ وَغَرَامِ

لَكِنَّهَا الأَحْلامُ أَحْلامُ الْهَوَى

فَمَآلُهُمْ لِلُبُؤْسِ وَالأَسْقَامِ...