مازال صوتُك يستبيحُ أنوثتي

هبنِي شموخكَ كي أقاوِمَ فِتنتَكْ

قلبي تحيّرَ كيفَ يشرحُ ما يرى 

وبأيّ قاموسٍ يُفسّرُ بُنيَتَكْ ! 

تمشي كأنّكَ في السّماءِ 

وكُلّ ما في الأرضِ يجري كيْ يُشابِهَ هيبَتكْ 

تغتالُ جُمجمتِي

 وليسَ لديّ ما يكفي لأنفثَ في القصيدة نكهتكْ  

أحتاجُ صحوًا

 إنّ عقلي موغلٌ 

في السُّكرِ

 مُذْ أبصرتُ يومًا ضحكتكْ

يكفِي ذبولِي إن نأَتْ عنّي الحياةُ

 بأنّني مطَرٌ يلاعِبُ غيمَتكْ 

وعزاءُ ضُعفي كلّما هبّ الحنينُ بأنّني أنثى لألبَسَ قُوتّكْ

أدنو ،

 فتنحتُ وجهكَ الضوئيّ في قلبِي

وتزرعُ في تُرابي حنطتَكْ 

عِوضي من الآلامِ أنّكَ شاعِرٌ 

 ألبَستنِي رغم الجراحِ محبّتكْ

ألبستنِي بُرنوسَ قلبكَ في ارتعاشِي 

ثمّ ألبستَ اشتياقِي عصمَتَكْ

خذ عندَ حُزنكَ

 فتنتِي ، ومحبّتي ، وجنونَ عقلي كي تبعثرَ وحدَتَكْ 

خُذ أضلُعيِ عند احتياجك موطِنًا 

 وقصائدي حتّى تُدفِّأ غُربتكْ

خُذ إن أرَدّتَ بصيرتِي حتّى ترانِي 

لو أضعتَ مع العواصفِ وجهَتكْ 

خذ كلّ أغصانِ المجازاتِ التي أعلو بها 

حتّى تُكثّفَ فكرَتكْ 

فأنا لأجلكَ قد قصصتُ أصابعِي 

وعرجتُ أمسحُ من عيونِي دمعتَكْ

 فاكتُب لأجلِ الحُبُّ والبَسْنِي إذا 

أشعلتَ في بردِ القصائدِ رغبتكْ 

فأنا القصيدةُ إن كتبتَ وأنتَ كلّ قصائدي 

مادمتُ أعكِسُ فطرتَكْ

.

نجوى عبيدات 

الجزائر