أعيش في مجتمع محدود مع أهلى وبعض اصدقائي ، بحكم عملى مازلت أعيش فيه لم أسافر او اتغرب بعد ، لدى عدد هائل من الاصدقاء متفرقين بين البلاد ومختلفين في الاهتمامات والتطلعات ، في هذه المرحلة اجد صعوبة في التواصل مع اهلى واصدقائي القريبين مني

لاسيما بعد تخرجى من الجامعة وعملى في أحد التخصصات الغريبة على مثل هذه المجتمعات التقليدية ، لم اشارك اهلى تطلعاتى واحلامى ولا حتى بعض الكواليس عن عملي ، اصدقائي القريبين منى إختلفت السبل بيننا فاصبح كل شخص يمضى في طريقه بعد ما كانت لنا نفس السبل والاهتمامات ، اما بعض اصدقائي القريبين منى في اهتماماتي وعملى وتطلعاتي هم بعيدين عنى في المكان واقطع مسافات هائلة لاكون معهم لحظات محدودة ، في المجتمع الحالى الخاص بي اشعر انى غريب عنهم ، لا اشارك في الحديث معهم كثيرا ، وفي التجمعات اشعر انى ضيف مؤقت ينتظر لحظة الرحيل ، كنت منخرطا بشكل كبير فيه في الماضي ، كنت أشعر انى ركن اساسي من هذا المجتمع ، وكانت لدى ذكريات رائع مازلت ممتنا لها

تذكرت الإقتباس الجميل للرائع احمد خالد توفيق وأراه معبرا عني :

أنت شخص وحيد.. وحيد بالمعنى الكامل للكلمة... لا أحد يستمع للأغاني التي تعشقها.. لا أحد قرأ ما قرأت أنت من كتب.. لا أحد يضحك على النكات التي تجدها أنت ظريفة.. لديك ذكريات لكنها كعملة أهل الكهف لا قيمة لها اليوم ولا أحد يريد سماعها برغم أنك تجدها ثمينة جدا.