أعاني كثيرًا من كوني الأخت الكبرى، كل شيء يسقط علي ، المسؤوليات والتهم، أحيانًا أستيقظ من النوم وأجد نفسي السبب باتساع ثقب الأوزون وثوران بركان في البرازيل وتبدأ سلسلة الإتهامات التي لا تنتهي، إضافة إلى أني مجبرة على تقبل إساءات أخوتي الأصغر منّي مهما بلغت من أذى، يجب أن أبتلع تلك الأشواك وأصمت، المشكلة أنه حتى صمتي لا يعجبهم، يستفزهم، العائلة الكريمة تريد أن أضحك وأستمتع بإساءاتهم لأنها "عسل على قلبي".

"مهما كانت أختك سيئة، عليك أن تحتويها لأنك الكبرى، هكذا كنّا زمان"، نعم هكذا قالوا لي، عفوًا ولكن، ما رأيكم أن أنتزع قلبي وأدهسه مرارًا وتكرارًا أيضًا؟

هذا القسم الأول من المشكلة والذي لا حل له، لأن الطرف المؤذي معجب بأذاه ولا يرى أنه ينبغي عليه أن يتغير ولا يوجد أحد يضغط عليه، الضغط كله عليّ أنا، لأنني الكبرى، يجب أن أحصل على جائزة غينيس في التنازل.

القسم الثاني متعلق بي، أنا لا أستطيع التعبير عن نفسي بشكل جيد يشرح ما أحس به فعلًا، لذلك أفضل الصمت دائما حتى في اللحظات الحرجة، أعلم أنني سأندم لأنني فوّت الكثير من النقاط المهمة التي يجب أن اتكلم عنها، وللأسف هذا سبب فجوة كبيرة بيني وبين أهلي، لا أنا قادرة على شرح ما أعاني منه، ولا هم قادرين يفهموني ويفهمو معاناتي الداخلية.

المهم، إذا كان عندكم نصيحة واقعية أتمنى تقدموها لي، وإذا لم يكن فقط ادعو لي ينصلح الوضع.