و نحن نخالط البشر و نغدو و نروح ، نقابل اناساً من شتى الأنواع. و "كل إنسان تقابله إما يأخذ منك أو يعطيك". و تظل النصيحة إحدى أهم ركائز قوام الحياة البشرية، حث عليها الشرع و دلت عليها الفطرة البشرية والعرف الإجتماع.
لكن ليست كل نصيحة صحيحة سليمة و نافعة، بعضها و إن اراد صاحبها الخير، الا انها لا تصلح مع غيره نظراً لإختلاف الظروف الشخصية و الحالة النفسية و امور اخرى تجعل النصيحة غير مجدية.
و من النصائح التي لم استنفع بها ( رغم كونها نصيحة جيدة على عمومها) :
- يمكنك فعل/إنجاز اي شيء تريده في الحياة : صحيح أن الارادة القوية والتخطيط الجيد، والسعي الدؤوب عوامل تساعد على إنجاز و تحقيق الاهداف، لكن يجب علينا الأخد بعين الإعتبار أن ليس كل شيء متاح لنا ، وأن قدراتنا كـ بشر محدودة كما وقتنا. جيل تربى على هذا المبدأ يتفأجئ -حين الإخفاق - و يبدأ في الشك في قدراته و إمكانياته، مما ينعكس سلباً عليه.
- ٱعمل من أجل مستقبلك: كم سمعنا هذه النصيحة بصيغ مختلفة. فأصبحنا نعيش في دوامة لا متناهية من الركض وراء مستقبل مجهول، ناسين العيش في الحاضر الجميل و التمتع به. و في هذا السياق يستحضرني قول علي الطنطاوي رحمه الله " المستقبل في الدنيا شيء لا وجود له، إنه يوم لن يأتي أبداً لأنه إن جاء صار ( حاضراً ) وطفق صاحبه يفتش عن( مستقبل ) آخر يركض وراءه"
وأنت ، ما هي أسوأ نصحية سمعتها في حياتك ؟
و كيف تعاملت معها ؟
شاركنا تجربتك
التعليقات