عــلى الرحب والسعــة دوماً عزيزي إلياس.
مرحبــا بك مجــدداً، وحديثــك عن الوطنيــّـة شيــق.
لكن الا تعتقد ان الوطن شيء وهمي لا وجود له.
لا أجــد ذلك وهمــياً، أجده كالبيـــت له حــدود بغض النــظر عن أسباب تشكــّلها، لابــد أن الجهــد المبذول لأجلهــا كبيــر. تلك الحــدود يدافع عنهــا جيشنــا ويبذل في سبيــلها الأرواح؛ لأن ما داخل تلك الحــدود هــي وطــن موجود فعليــاً ليس وهميــّـاً وكالبيــت. شخصيـــّاً أشبــّـه الوطنيـــة بولاء المــرء لبيتــه ولأسرتـــه، بلا نفــاق، وحــب حقيقـــي ويجب أن يبــذل كل لديـــه لتوفيــر سبل الراحــة والمعيشــة والآمان داخل هذا البيـــت.
وبذكرك الآيــة (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ) أشكــرك في إعطــاءي الفرصــة، في التوضيــح، فصحيـح أني لا أهتــم بالقوميـّــات الإسلاميــّــة والعرقيــــة، لكنــّي أعتبــر الجميــع أخــوة. ولا أتعــالى عليهــم بوطنيــّتي أو وطنــي. وأهتمامي بوطنــي لا يعنــي بأي شكل من الاشكــال، التقليل من تقــدير الأخوة والجيـتران سواء كانوا مؤمنين أم غيــر ذلك.
ربما تقول هذا لان وطنك آمن منذ فترة لكن من الممكن ان تتغير قناعاتك بمجرد تغير الاوضاع.
تغيــرت الاوضاع كثيــراً ورأينــا ملامــح السعوديـــة بعــدة أشكــال، كلها مشاعر تعــزز الوطنيــّــة وتجعل المواطــن مسؤول.
طبعا كل الحكام في العالم يعملون من اجل مصلحة شعوبهم لكن هناك من يقدم مصالحه الخاصة مثل بقاء العائلة الحاكمة في السلطة.
أوافقـــك ذلك.
يمكنك ان تلاحظ في المناسبات الرياضية الدولية مثلا ان رياضيي العالم يهدون الفوز الى شعوبهم اما السعوديون فيبدؤون بالملك.
ليســوا مجبريــن الشعب هنــا فعليـاً يحـب الملــك، فهو سخــي ويعــرف العوائــل ويحفــظ النــاس وتعاملــه طيــّـب ومحبــوب. قابلتــه مره حينمــا إتى زيارة إلى النادي السعودي الطـــلابي في كوالالمبــور، ذكر لي ثلاث أسماء شخصيــات من عائلتــي بعدمــا عرف أسمي وسألني عن أخبارهـــم ويتحدث بعفويــة مطلقــة مع الشــعب. ذلك غيــر، سياسات حكومتــه الداخليـــة، وطرق معالجتها للأمــور. فالسعوديـــون يحبــون مليكهــم فعلاً.
لا تتردد عزيزي إلياس في أي طرح أو تصحيح أو نقاش، أعــدك لن أتعمـّـد إساءة فهمــك يمكنك السؤال عن أي شيء يبدولك.
التعليقات