أهلاً أخ خالد
لا أعتبر أنه يحق لي أن أتحدث باسم "الصحفيين" وكأننا شعب واحد أو جنس واحد أو صنف واحد.
بعض الصحفيين ليسوا صحفيين من وجهة نظري، بل دعائيين. لأن الصحافة ليست تروجياً ولا علاقات عامة ولا تسويقاً لجهة ما. الصحافة هي بحث دائم عن الحقيقة. المشكلة أن الحقيقة ليست مفهوماً ثابتاً وهناك عدة أوجه لحقيقة واحدة. كل منا قد يرى الحقيقة بشكل مختلف. وبالتالي سينقلها بشكل مختلف. لا أريد الدخول في جدل فلسفي قديم جداً حول الحقيقة.
هناك بالفعل صحفيون ينحازون لطرف على حساب آخر. السبب قد يكون قناعتهم الشخصية بأن طرفاً ما أفضل من طرف من وجهة نظرهم ويريدون استخدام منصتهم الإعلامية لدعمه. وقد يكون السبب أن المؤسسة الإعلامية التي يعملون فيها تفرض سياسة تحريرية معينة. بالنسبة لي المهم هو أن يكون الصحفي مهنياً وأخلاقياً، لا يخبىء جزءاً من الحقيقة بشكل متعمد ولا يزيف الحقائق ولا يختلقها. والمهم أيضاً هو أن يكون الأمر واضحاً لدى المتلقي، فيعرف ويدرك أن وسيلة الإعلام تلك أو الصحفي ذاك لديه توجهات كذا، وصحفي آخر لديه توجهات معاكسة. فيتعرف على وجهات النظر المختلفة ويكون متلقياً واعياً، ويقرر بنفسه ما هو موقفه. في المجتمعات التعددية لا مفر من تعدد وجهات النظر الإعلامية. لا أحد يملك الحقيقة وحده. سأضع لك رابطاً لمقالة كتبتها عن موضوع الصحافة والموضوعية والحياد قد تهمك
الخيار السليم هو ما يرضي ضميرك فلا تخدع نفسك ولا تخدع غيرك. لكني أعرف كثيراً من الصحفيين يتغاضون عن قناعاتهم الشخصية من أجل لقمة العيش. عندهم أسر يعيلونها وعليهم أن يستمروا في العمل.
كتاباتي ستجد بعضها في مدونتي. قريباً سيصدر لي أول كتاب، وهو عبارة عن مجموعة شعرية عنوانها: لاجئة حب. حالياً أنظم جلسات شعرية أسبوعية
أقرأ للكثيرين ... رضوى عاشور، بابلو نيرودا، جاك بريفير... الكثيرين !
شكراً لك أخ خالد وتحت أمرك في أي وقت لاحق
التعليقات