أحاول جاهدًا استخراج قوة الإرادة من مصباح علاء الدين، دون جدوى، تنهّدت يائسًا فخرج المارد وقال، شبيك لبيك، انا بين إيديك، فلم أطلب منه شيئًا، قلت له: اغرب عن وجهي، حاول مساندتي وقال: توكل على الله، لا تحزن، كل ضيق بعده فرج ... ربّت على كتفي، وعاد إلى المصباح.

راقبت كيفية دخوله ببطء، بالكاد أدخل اصبع قدمه الصغير ثم شفط كرشه وانشفط إلى داخل المصباح، لن ترى ذلك كل يوم.

أطفال الجيران يصرخون وهم يلعبون الكرة إلى جانب غرفة عملي، وزميلي في الغرفة يحاول إلهائي ببعض الأحاديث، ويدي تحاول إخباري بأنها تؤلمني من طريقتي السيئة في الجلوس أمام الحاسوب، كبل الشبكة وسلك الكهرباء ووصلة الUSB البيضاء تنظر إليّ بتفاهة طول الوقت، ولا تحاول أن تغيّر من طريقة انعقافها الغبية .. الكل ينتظر منّي شيئًا ما.

والزبون ينتظر، والعمل لن يقوم به غيري ..

أنظر إلى جوالي وهو لا يرنّ، وأستمع إلى المزيد من همهمات الجيران لأن شبّاك غرفة عملي ملاصق لبيت من الصفيح، لا نستطيع التفرقة بين صوت المسلسل وصوتهم عندما يتشاجرون ..

مسحة من الملل، لحظات من الضياع .. أكتب كالأبله لأخفف من التشنج في أطراف أًصابعي فقط.

حسنًا ليس هناك مفرّ، سأعود للعمل.