قصة أنقلاب الأحوال 

كان يا مكان في قديم الزمان كان هناك رجل وعنده عائلة مكونة من أب وأم وأبن وابنة. الأب كان أسمه راجح الملقب ب(أبو خالد) وكان أسم أبنه خالد وابنته سوسن وأمراته عذراء وكان وضع العائلة متوسط وكانوا يتعبون أشد أنواع التعب ليحصلوا لقمة عيشهم وكان أبو خالد يعمل كمدهن يدهن الجدران العملاقة والكثيرة والأبن خالد كان يعمل عند بقال يبيع البقوليات وينظف الدكان ويعتني بالرزق لكن البقال كان عنيداً ولا يعجبه العجب وكان معاش خالد ضئيلاً جداً وكان البقال أبو مصعب (صاحب محل البقالة) دائم الضرب وكان يضرب خالد كل ما قال شيء أو فعل شيء ولكن خالد كان صبوراً وحكيماً على عكس أبو مصعب . وفي يومٍ ذهب أبو خالد إلى العمل وكان متعباً جداً وكان ظهره يؤلمه جداً وكان يتجنب الذهاب إلى الطبيب خشية طلب الطبيب المال فعندما كان يعمل العمل الشاق ويدهن الجدار وقع من على السُلّم وعندما رأوه أصحابه أخذوه فوراً على المستشفى واتصلوا على خالد ليعلم أهله فتفاجئ خالد بهذا الخبر ذهب وقد نسي من شدة الصدمة أن يقفل باب الدكان وذهب إلى أهله ليعلمهم وعندما وصلوا إلى المستشفى كان قد خرج من غرفت العمليات وعندما رئوا الطبيب سئلوه عن حال أبو خالد فقال لهم الطبيب: أنا آسف لأنه شلة حركته لقد كان عاموده الفقري متضرر مشدة قبل الحادثة وكان عاموده الفقري ضعيف جداً بسبب العمل وبسبب الوقعة مع الأسف الشديد أنكسر عاموده الفقري وشلة حركته تماماً ولم يستطع أن يحرك قدميه أو يديه مع الأسف الشديد صدم الجميع من خبر الشلل وبينما كان خالد في المستشفى أتى أبو مصعب إلى الدكان ولم يجد فيها أحد فخطرة في بال ذلك الماكر فكرة هي أن يأخذ المال الذي في محله ويخرج ويراقب الدكان إلى حين مجيئ خالد وبصدفة كان رفيق خالد محمد ماراً بجانب الدكان ورأى أبو مصعب يأخذ المال ويختبئ فأختبئ محمد أيضاً ليعرف ما سبب كل هذا وعندما رجع خالد ورأى الدكان مفتوحة فجرى نحو الدكان فرأى الدرج الذي يضع فيه المال فارغ ففزع من الرعب وقال أخ أخ المصائب تأتي فوق بعضها فخرج أبو مصعب من المكان الذي أختبئ فيه ودخل على دكان ونظر إلى درج المال وقال أين المال يا خالد فقال خالد وهو متلبك لقد سرق فقال وهو يصنع الدهشة على وجهه ماذا ونزل بضرب العنيف في خالد وخالد يا حرام يبكي ويصرخ ساعدوني وإذ بأبو محمد يسير بصدفة بجانب الدكان فسمع صوت بكاء خالد وقال ما الذي يجري فقفز محمد من مخبئه وقال القصة لأبيه (أبو محمد) فركض أبو محمد مسرعاً نحوا الدكان وعندما وصل قال لأبو مصعب سأقتلك إن لم ترجع المال الذي أخذته من الجرار إلى الجرار فتفاجئ أبو مصعب بأن أبو محمد يعرف القصة وقال متملصاً ماذا تقول يا أبو محمد فقال أبو محمد أنت تعرف حق المعرفة ماذا أقول أرجع المال وإلا أبرحتك ضرباً كما ضربت خالد فقال هون عليك يا رجل نحن أخوا فقال أبو محمد أنا لايشرفني أن أكون أخاً لشخصٍ كذاب وسارق وتفل في موجه أبو مصعب وذهب فقال أبو مصعب أغلق الدكان يا خالد وذهب إلى أهلك وعد بعد غدٍ أنا آسف لأنني كذبت عليك وضربتك وخدعتك وأهنتك أذهب أنت تستحك إجازة يومين فذهب خالد إلى أهله وقالوا له ما قاله الطبيب: يمكن أن يعود أبوك إلى السير بعد عملية ولكن العملية مكلفة ففكر خالد من أين له بأن يجلب النقود فذهب إلى كل الناس فكان رد الناس لا يوجد لدينا نقود • وبعد يومين من ذلك ذهب خالد إلى دكان أبو مصعب وكان أبو مصعب قد علم سبب تأخر خالد وعلم بشأن العملية فقال لخالد سوف أعطيك شيءً تريده عسى أن تسامحني فقال خالد ما هو فقال النقود التي تريدها

من أجل معالجة أبيك فقال خالد بعد أن أخذ النقود (شكرا جزيلاً) فقال أبو مصعب هل سامحتني خالد قال خالد أنا سامحتك ولكن أدعو الله عسى هو أن يسامحك وبعد أن ذهب خالد إلى المستشفى من أجل علاج أبيه بدأ أبو مصعب بصلاة وأبتعد عن الغش وأتقى الله سبحانه وتعالى وبعد العملية خرج الطبيب وقال: لقد نجحك العملية

والحمد لله أصبح بوسع أبو خالد السير على قدميه ففرح الجميع وذهب خالد ليصلي ركتين شكر وحمد لله وذهب بعد ذلك إلى أبو مصعب وشكره ودعى الله بتوفيقه ورجع أبو خالد إلى البيت وإذ بين الأغراض وجد ورقة بيضاء غريبة ففتحة وإذ بشهادته دكتور التي أضاعها فذهب إلى المستشفى الذي عولج فيه وبدأ العمل في مجال العامود الفقري وأصبح من أذكى الدكاترة في البلاد وراتبه قلبَ أحواله وأبنه خالد ترك العمل عند أبو مصعب

وبدأ بدراسة وتحسنت حالتهم وأصبحوا من أغنياء العالم

وأصبحت حالتهم رائعة وأصبح خالد مهندس وأصبحت من أثرى أثرياء العالم

انتهت القصة