إذا أردتم أن تعرفوا حقيقة أدسنس، فاقرأوا هذه القصة الخيالية عن محمد و موظف البريد :
محمد : السلام عليكم.
الموظف : و عليكم السلام.
محمد : أريد أن أرسل رسالة.
الموظف : لمن؟
محمد : لألف شخص و لكن بشرط!
الموظف : ما هو الشرط؟
محمد : أن ترسلوها لهم عبر موقع يخدمهم مجانا!
الموظف : هل تريدنا أن نرسل رسالة أم نطور موقعا؟
محمد : أريد الإثنين!
الموظف : كم ستدفع؟
محمد : سأدفع تكلفة إرسال الرسالة فقط!
الموظف : و الموقع؟
محمد : يجب أن تطوروه مجانا لأصحاب الرسالة!
الموظف : هل بك جنون؟
محمد : لست مجنونا، و لكن الألف شخص سينزعجون إذا استلموا رسالتي بلا موقع!
الموظف : لماذا لا تعطيهم هدايا بدل الموقع؟
محمد : الموقع هو أفضل هدية!
الموظف : و لماذا رسالتك وحدها ستزعجهم؟
محمد : لأنها إعلان!
الموظف : أعطهم مالا مقابل مشاهدة الإعلان فهو أفضل من الموقع!
محمد : يا أحمق، لو أعطيت كل واحد منهم دولارا ستكون التكلفة ألف دولار يا أحمق!
الموظف : يا لعين أعط كل واحد منهم سنتا مقابل الإعلان الواحد يا لعين!
محمد : يا ابن العاهرة السنت لا يسمن و لا يغني من جوع، أما الموقع فهو يغنيهم و لا يكلفني الكثير يا ابن العاهرة!
الموظف : لعنك الله و أخزاك، هل تظنني لا أستطيع أن أرسل رسالتك القذرة لهم بدون إزعاجهم؟
محمد : يا كافر يا زنديق إخسأ فلن تعدو قدرك!
ثم تقاتلوا، و انتهى القتال بطردهما من البريد للأبد، و السؤال الآن يا عزيزي القارئ :
هل تظن أن موظف البريد - كما قال - قادر على إرسال الرسالة الإعلانية للأشخاص بلا موقع و بدون إزعاج؟
إن كان باستطاعته ذلك، فلماذا يشترط علينا أدسنس موقعا؟
لماذا لا يدعنا ننشر إعلاناته بوسائلنا المناسبة لنا؟
لماذا يشترط علينا تطوير المواقع ما دامت غايته فقط هي نشر إعلاناته؟
هذا مثل أن يشترط الزبون على السباك القدرة على تطوير المواقع! و ما علاقة تطوير الويب بتسليك المرحاض؟
يا أدسنس ليس من شأنك التدخل في طريقتي الخاصة بتسليم إعلاناتك للجمهور، أعطني إعلاناتك و سترى كيف أقوم بإيصالها دون أن تعلمني كيف أقوم بذلك، هذه وظيفتي و أنت زبوني الذي يدفع لي المال مقابل خدمته، ليس من شأنك أيها الزبون حينما أكون طبيبا التدخل في كيفية إجراء العملية الجراحية، إما أن تقبل الجراحة أو ترفضها، و أنت يا أدسنس إما أن توافق على أعمل ناشرا لديك أو لا، و إن وافقت فليس من شأنك كيفية القيام بعملي، اتركني أعمل كما أريد أنا و ليس أنت.
التعليقات