كان متصفح إنترنت إكسبلورر هو الأكثر رواجا منذ سنين و هذا سبب ببطئ تطور الإنترنت و الإبتعاد عن المعايير العالمية لبرمجة الوب من خلال أكواد برمجية لا تعمل إلا على إكسبلورر و خاصة أن الشركات التي تعتمد على وندوز و التحكم بالأجهزة من خلال السيرفر إعتمادها الكامل على إنترنت إكسبلورر فأصبح الكثير من العاملين لا يعرفون سوى إنترنت إكسبلورر و كان إحتكار الإنترنت لمايكروسوفت نابع من إحتكارها لبرنامج التصفح مع أن هنالك منافس قوي هو نت سكيب و لكن فشل المتصفح.

جاء متصفح فايرفوكس ليحاول كسر الإحتكار و جاء بأسلوب جديد على الساحة و هي Tabs و تصفح عدة مواقع من خلال نافذة واحدة. و بدأت هنا شهرة المتصفح بين المستخدمين و الإضافات التي تزيد من جمالية إستخدام المتصفح و المجانية في كل شئ. و مما عانيناه أن الكتب التي تعلم برمجة المواقع تعتمد على المعايير العالمية للبرمجة و التي يدعمها فايرفوكس أما إكسبلورر فالمعانات معه لتعمل المعايير العالمية و المعايير الخاصة بمايكروسوفت فأصبحنا نكتب الكود بطريقتين. و من هنا بدأت نقمة المبرمجين و خاصة الجدد على متصفح إنترنت إكسبلورر. و بدأت موزيلا المسؤولة عن فايرفوكس بإضافة معايير حديثة و تهتم بإنتاج منتج متطور. و بدأ منظار برمجة الوب يتغير بعدما بدأت الشركات ترى تأخر قدراتها بسبب تأخر تطوير معايير الوب و من هنا أسرعت غوغل بتبني محرك وبكت المفتوح المصدر و التطوير فيه و إستخدامه لمتصفح غوغل كروم و الآن إنشقت عن وبكت و حولته إلى بلنك و الذي يستخدمه الآن غوغل كروم و أوبرا.

و من هنا بدأ تطور الإنترنت بعيدا عن مايكروسوفت و بدأت الشركتان غوغل و موزيلا بتطوير المعايير الحديثة و التي تجعل من المتصفح منصة كاملة لكل شي من الألعاب إلى تحرير الصور إلى ملفات الوورد و الإكسل و الباوربونت و أصبح الآن بإمكان إنتاج برامج بمستوى البرامج المكتبية تعمل على المتصفح فقط و ذلك بسبب إعتماد المعايير الحديثة و تسارع تطور الوب مثل HTML 5 و التي لم تكن ممكنة لو أن إنترنت إكسبلورر ما زال مسيطرا.

إهتمت شركتا موزيلا و غوغل بتحسين برنامجيهما بشكل كبير و كانت الغلبة أكثر لغوغل بسبب الدعاية الكبيرة و إعتماد الكثير على خدماتها بينما موزيلا تعمل على منتج مفتوح للجميع من دون مكاسب مادية منه فتعتمد على التبرعات و على مبالغ من غوغل لتبقي البحث الرئيس في المتصفح هو غوغل.

بالنسبة لي أعتمد على فايرفوكس فهو سريع و يعمل على جميع المواقع و يبعدني عن مشكلة الخصوصية مع غوغل.

ملاحظة: رأت مايكرسوفت بأنها خسرت الحرب و بدأت بالإعتماد على المعايير العالمية و إضافة التطويرات الحديثة بدأت منذ إكسبلورر 9 و لكن مايكروسوفت مكسبها الرئيسي من الشركات التي تعتمد على منتجاتها و ما أكثرها و يكفيها أنها في كل منزل