غالبا ما نرى مئات الأعضاء يكسبون آلاف النقاط بحيث يتم تقييمهم جزافا لدرجات تقارب الألمعية "مع أنهم الأبعد بونا عنها وزنا وإتساعا "

وعند الإطلاع على رصيدهم من حيث نوعية وطريقة وحتى أسلوب الأسئلة وما رافقها من أجوبة

نكتشف أن هناك ضعف كبير عند الآلاف منهم طبعا من الناحية اللغوية وحتى العقائدية

وبما أن تلك الإجابات في الغالب غير شافية أو حتى مقنعة فهي بالأحرى غير صحيحة لا تستند في الأغلب على شيء إلا مجرد تخمينات وتكهنات

ليست منطقية وبالتالي يستدل بها أكثر الناس على أساس أنها صحيحة وكأنها "إجابات قوقل " مصدر موثوق للمعلومة مع العلم أنها لهواة ليسوا إلا مجرد أشخاص يدفعهم الفضول إلى "نسخ ولصق " في الغالب من مواقع شتى أو الإندفاع بقوة غير محسوبة ليحل محل العقل الهوى والرغبة المتقدة و مجرد الشك ... فتجد الكثير مثلا ، يفتي بغير علم والغير متخصص بشيء ينسبه لنفسه ظلما في حين ينقل الآخر أخبارا مغلوطة وكاذبة أو مثيرة للفتنة والدجل والجدل أبعد ما تكون عن الواقع المعاش من حيث الطرح وغالبا ما يتحول النقاش إلى مسرح للصراع الطائفي والإسقاط وتصفية الحسابات بين مختلف الطوائف .. وفي ظل غياب الرقابة لا نشهد إلا مزيدا من الهبوط في المستوى والإنحطاط بما في ذلك من صور وفضائح بالجملة وعبارات خادشة للحياء

والقائمة طويلة والشرح يزداد إتساعا إذا إسترسلت في الكلام

وهذا يدفعني للقول بأن النتيجة الحتمية لهذا الأمر :

هو ضعف كبير بين كلا الطرفين "الذي يطرح السؤال غالبا ، يبحث عما يوافق هواه ويشبع رغبته " ويتنكر للإجابة التي تثير حفيظته "طبعا الكثير مصاب بهذا الهوس ... جنون العظمة "إن لم تكن معي فأنت ضدي "

الطرف الآخر الذي يسقط السقوط الحر هو الذي وضع رأيه أو أجاب بشيء من الهوى وشيء من ذاك ، مع أن أرجح القول حسب رأيي أن أكثر المعلومة ليست ثابتة بل تتغير وفقا لظروف زمانية ومكانية وحتى عقائدية ... و الشرح يطول

لكن سأكتفي بالقول أن :

ضعف مستوى الثقافة والتوعية لدى كلا الطرفين يجعل هناك توافق في الأذهان من حيث تشابه مستوى الطاقة فنقول إذن أن 0 + 0 = 0 الناتج في الغالب لا يساوي شيء ولا يخرج بنتيجة على الأرجح والله أعلم

لذا أليس من الأجدر على أي شخص مسؤول أن يتحرى عن المعلومة لأنها "أمانة" في حال نقلتها "إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولا" والله أعلم .