المُقابل

قد تتساءل ما الدافع خلف قضاء ساعات طويلة لإنتاج برمجيات يستخدمها الآخرون بلا مقابل! يكمن الخطأ في التعريف المناسب للمقابل، والذي قد يكون غير مادي في حالة المصادر المفتوحة أو البرمجيات الحرة، إن محاربة الاحتكار تعتبر الجزء الأكبر من ذاك المقابل “الغير مادي”، في فبراير 1998 تم إعتماد مصطلح المصادر المفتوحة بديلاً لمصطلح البرمجيات الحرة، حيث كانت تختلط في المعنى على الكثيرين فكلمة FREE في معجم اللغة الإنجليزية لها أكثر من عشرين معنى، واحد منهم فقط هو “بلا مقابل” أما المعاني الباقية “الحرية”.

الحُرية

إنها تُنتزع ولا تُمنح، والمبدأ الأصلي الذي قامت عليه الفكرة هو “محاربة احتكار العلم”، أصعب أنواع الاحتكار، في الخامس من يوليو 1997، أصدرت ديبيان إحدى نُسخ لينوكس، عقداً إجتماعياً وفاءاً لمجتمع البرمجيات الحُرة والتزاماً بالمباديء التي قامت من أجلها تلك الحركة الداعمة للحرية وأُسس هذا المجتمع، ولكن قد يُظلم البعض على طريق الحرية، إن كلمة “مجاناً” سحرية وتعكس كفة التسويق والمبيعات كميزة تنافسية لاتُقاوم، وهو ما يعتبر ظلماً لبعض البرمجيات الغير مجانية وخاصةً إن كان سعرها معقولاً وذات جودة عالية.

الخُلاصة

إن الشفافية واستحالة التستر على العيوب والمُشكلات، والعدد الكبير من المشاركين الذين ينتمون لمجتمع المصادر المفتوحة، والمؤمنون بضرورة تحرير البرمجيات من سيطرة الشركات الرأسمالية الاحتكارية الكبيرة، والحفاظ على حقوق كاتبي الشفرات “المصادر” وضمان سلامتها، وعدم التمييز بين الأفراد أو المجموعات، وعدم تقييد الاستخدام، والحرص على استخدام التراخيص المناسبة لدعم التطوير المُنظم للبرمجيات الحرة، تلك هي ضمانات الحُرية كما أنها أيضاً ضمانات الجودة للبرمجيات الحُرة وإن كانت لقاء مُقابل.