السلام عليكم ورحمة الله

يسعدني أن أشارك في هذه الموقع المفيد، وستكون أول مشاركة لي إن شاء الله، لذا أرجو من العلي القدير أن تتقبلوا مروري.

ارتأيت في طرحي هذان التطرق لشبكة اجتماعية لطالما شكلت نقطة استفهام للكثير منا، أتحدث هنا عن شبكة جوجل بلس الإجتماعية، هذه الشبكة التي تحتل حاليا المركز الثاني، بعد الفيسبوك، فقد وصل عدد الحسابات النشطة فقط الى 540 مليون حساب الى حدود الساعة، والعدد في تزايد كبير. حيث وفي ظل التطور الكبير والسريع الذي تعرفه هذه الشبكة الإجتماعية، من المأكد أن المنافسة ستصبح على أشدها، خاصة وأن جوجل دخلت اللعبة بذكاء ودهاء كبيرين، فهي لم تستهل المعركة بالترويج لشبكتها الإجتماعية في حملة إعلانية موسعة، - وهذا ما كانت لتفعله شركة تملك نظرة ضيقة -، وقد يقول قائل ولما لا، خصوصا أن شركة مثل جوجل تملك ما يلزم من الوسائل، للقيام بحملة عالمية، كيف لا وهي التي تملك خدمة أدسنس، أكبر برنامج إعلانات الكترونية في العالم، كيف لا وهي التي تملك أكبر محرك بحث في العالم، ناهيك عن باقي الخدمات التي لا يكاد، أحد منا يستغني عنها. إلا أن جوجل وعوضا عن ذلك آثرت التأني، والعمل بعيدا عن الأضواء، حيث أنها وعند انطلاقها، كانت تعلم أن ما تقدمه لا يشكل بديلا أفضل للمستخدم ، خصوصا وأنها لا تختلف كثيرا عن نظيراتها، وبالتالي فأي دعاية ستكون بلا جدوى، اللهم تلك الإعلانات الخجولة هنا وهناك، التي كان هدفها الرئيسي التعريف بالمنتج الجديد لا غير، والتي لم تدم طويلا، فسرعان ما تم وقفها، لتبدأ جوجل مسيرة الألف ميل، في البحث والتطوير، حيث لاحظنا وعلى مدى سنتين أو ثلات، سلسلة من التحديثات المتعاقبة، والتي كانت غالبا ما تفعَل، دونما سابق إنذار، ودون ضجة إعلامية كبيرة. خلال هذه المسيرة، بدأت الفجوة بين جوجل بلس وفايسبوك تتسع، وبدأت الإختلافات تصبح جوهرية أكثر فأكثر، لأن جوجل تعلم أن الشبكات الإجتماعية بمفهومها التقليدي، ليست أفضل باب لخوض غمار المنافسة، فالذي يحكم على مدى نجاح أو فشل منتوج ما، هو مدى تلبيته لحاجات المستخدم، وهذا ما فعلته جوجل ولازالت تفعله، ألا وهو إعطاء الشبكات الإجتماعية مفهوما جديدا، وتوسيع دائرة الحلول التواصلية والتفاعلية التي توفرها للمستخدم، ولعلنا عند استخدامنا لهذه الشبكة، استشعرنا هذه الحلول وهذا الإختلاف الجوهري عن مثيلاتها، وعلمنا يقينا أنها ليست شبكة تقليدية تعرض نفسها علينا كبديل لايغني ولايسمن من جوع، بل إنها شبكة قائمة بذاتها، توفر لنا إمكانات وحلولا فريدة، شبكة تبني بها جوجل لمستقبل واعد.

وأنتم أعزائي ما رأيكم؟