لماذا انتشر الالحاد ؟

- ما هو الالحاد ؟

هو عدم الاعتقاد أو عدم الإيمان بوجود الله ، وأنما الدين هو خرافة واسطورة من الاساطير ،وتمني من النفس.

-الإلحاد ظاهرة دائمة وليست مؤقتة :

الإلحاد لم يظهر حديثا بل هو قديم ، فوجوده مثل النهار والليل ، ولكنه يضعف احيانا، ويتوهج ويشتد أحيانا في أزمنة متفاوتة ، وأن الخطر هو في توهجه وعدم مواجهته.

- دوافع الالحاد :

دوافع واسباب وعوامل في نشاة الاعتقاد بالالحاد :

1- دوافع نفسية، وميول في النفس والقلب للالحاد :

أ- طبيعة واستعداد خِلْقي في الفرد الملحد من التمرد،يساعدها عوامل واسباب معينة في الظهور والغلبة على سلوكه الديني .

ب- حب التحرر وعدم القيود بقوانين الدين ،مثل تحريم الزنا وشرب الخمر ، وفرض الصلاة والصوم والاحتشام ،

فيرى في الالحاد وجهة جمالية و رُقي وتحضر، لتغطية رغباته وهواه.

ج- حب الاستعلاء والتكبر .

د- حب التهكم والسخرية من أي شيء.

هــ- الميل الى عدم واحترام وتوقير الكبير ، فترى الملحد غالبا إلا القليل ، لا يوقر أبويه ولا يرى لهما من فضل ، ثم إن الرب والاله الذي خلقه هو أولى.

2-دوافع اجتماعية :

التفاوت الطبقي والفقر ، وعدم التكافل الاجتماعي على مستوى الافراد والهيئات فيزرع السخط وعدم الرضى في النفس،

أو الحياة المترفة ، وهم أغلب المسارعين في عدم الايمان بالنبي والرسول على مرّ القرون .

3-دوافع فكرية وفلسفية :

منها مذهب الشيوعية وفلسفتها القائمة على نبذ فكرة الدين ، أتباع كارل ماركس ، ومنها غلاة المذهب العلماني مثل ديفيد هيوم ودي هولباخ وسارتر.

4-دوافع سياسية:

أنظمة ودول من مصلحتها المذهبية والاستعمارية في الهيمنة على دول الشرق ،تقوم الاخلاق فيها على الدين ، فتعمل على نشر الالحاد لاحداث تفكك وصدام بين شعوبها،و انهيار الاخلاق مما يسبب تراجع في الاداء والعمل.

..

- عوامل انتشار الالحاد :

1- ظلم اجتماعي :

أنا لي تجربة شخصية فقد كنت أعرف شابين في مرحلة المراهقة ،نهاية التعليم الثانوي وبداية التعليم الجامعي ،

وكلاهما كانا أحوال معيشتهما ضيقة جدا فكان للسخط على الحظ والقدر في انهما فقراء وغيرهما مستورين أوميسورين ، نصيب كبير في فكرة إلحادهما،

مع تواجد ميزة القراءة والتفكر لديهما فسخراها لدعم الالحاد.

2-التطرف والتشدد الديني والحركات الارهابية.

يساعد في النفور من الدين والقرب من العلمانية والاستعدد لقبول فكرة الالحاد .

3- التعليم الديني القائم على الحفظ والنقل :

فتراه يرفض مبدأ الاجتهاد، ويعطّل الفْكر والتحقيق ،ويدعم التقليد والتعصب ، فتضعف الحُجّة والمواجهة لديهم ، فيسبب انعدام الثقة بأهل الدين، مشايخهم وتلاميذهم .

وحتى التعليم في العموم ، فترى الشباب طلبة الجامعات والخريجين يعزفون عن قراءة الكتب وحتى المقالات المطولة ، ولا يهتمون بغير المختصرات والقصاصات ،

فهم يحبون القراءة السريعة السطحية لذلك تجدهم عُمّار الفيسبوك وتويتر ونحوهما .

4- تراجع شعبية الرموز الدينية خاصة المعاصرة :

وسقوط الكثير منهم ، بسقوط وتراجع ثورات الربيع العربي الأخيرة .

5-احتكار الهيئات الرسمية ،للتعليم والفكر الديني.

6- تعليم ديني ضعيف جدا في التعليم العام :

في المدارس الابتدائية والاعدادية والثانوية الحكومية أو الخاصة ، وانعدامه في الجامعات، وغياب المعلم والقدوة .

7- وجود جماعات وجمعيات وتكوينات لنشر الالحاد:

هي المسئولة عن التمويل والنفقة على الفكر ودعم الملحدين بأفكار وحجج للتشكيك في الاعتقاد في الدين وفكرة الالوهية.

8- السماح لعرض فكرة الالحاد واذاعة أخبار الملحدين:

من خلال وسائط مثل الفيسبوك واليوتيوب والمدونات ،في حين التقاعس من المتدينين عموما واهل علوم الدين عن كتابة المقالات فيها للردود عليهم،

وكذلك المنع الحكومي للعامة من التحدث في الدين والدفاع عنه ،وقصره على ذوي الشهادات الرسمية .

9- الصراع السياسي والمذهبي بين الدول الشيعية والدول السنية :

وانتشار التعصب والكراهية واثرها في النشاط الفكري الابداعي والتأليف العلمي والتفرغ لتاييد المذهب ،

واشتعال الحروب بينهم، له اثار سلبية في الاقتصاد ومستوى المعيشة ، وفي النظرة الى اهل الدين وبالتالي الى الدين ذاته .

ولا نغفل الصراع على مستوى الجماعات في كل دولة بذاتها بين مذاهبها كالأشعريين والسلفيين .

10- عقيدة الثالوث المسيحي :

أغلب الملحدين في اوربا وخاصة المفكرين كان الحادهم بسبب فكرة الثالوث وصلب الاله وهم مصدر الالحاد في العصر الحديث .

-رؤوس الالحاد:

وهم المجاهرين والمعلنين للالحاد والداعين له وهؤلاء من وصفهم الله بقوله (وَإِنَّ الشَّيَاطِينَ لَيُوحُونَ إِلَى أَوْلِيَائِهِمْ لِيُجَادِلُوكُمْ) الأنعام 111.

-محاربة الالحاد :

يكون بالتخلص من اسباب ودوافع الالحاد وعوامل انتشاره التي ذكرناها هنا ، ووضع البديل لكل عامل منهم .