وبعد محاولات مستميتة مع شبلي الصغير في تدريسه الفرق بين همزتي الوصل والقطع، عدت بذاكرتي سنوات للخلف.
من قبل أن يأتي طفلاي للدنيا وقد قررت مثل كل الأمهات أن أعلمهم أفضل تعليم.
من الجيد دائمًا أن يتمتع الشخص بقدر عالي من الطموح والتطلع للمزيد من التفوق والإنجاز، وفي حالة المستقلين، قد يدفعهم الحماس للتسجيل في الكثير جدا من المشاريع بدون تدقيق الفهم ما إن كان لديهم القدرة فعلا على إنجازها بالشكل المطلوب، فهل يتعارض هذا مع مبدأ الموضوعية في اختيار المشاريع والتسجيل عليها؟ أم يندرج تحت مسمى الطموح؟
الموضوعية بأبسط تعريفاتها هي تحكيم المنطق في منأى عن الهوى، وعليه يمكننا القول أنه من الموضوعية أن يضع المستقل مهاراته وقدراته في العمل نصب عينيه ثم يحلل المشروع المعروض أمامه ويقارن مدى قدرته على إنجازه من كافة زواياه.
انتشر مؤخرًا وبشدة الحديث عن العمل الحر عن بعد، وخاصة بعد جائحة كوفيد 19، واضطرار شريحة كبيرة من أصحاب الأعمال لترك أعمالهم والتزام بيوتهم.
ربما يكون العمل الحر قائمًا في الدول غير العربية ومنذ فترات، ولما كنا مستجدين في هذا المجال كعرب واجهتنا الكثير من الصعوبات، وقد ناقشناها سويًا في هذه المساهمة:
كثيرًا ما ناقشنا صعوبة التواجد الرقمي للمستقل في بداية مشواره، كيف له أن يظهر وسط هذا الكم الكبير من المستقلين المتميزين.
البعض يصيبهم الإحباط بصراحة وقد كنت منهم للوهلة الأولى، ولكن دعونا نتفق أنه لو كان عملك الأول جيد بما يكفي فأنت متأخرٌ جدًا، لذا لا داعي للإحباط أو الشعور بالقلق ولنرى معًا كيف يمكننا أن نظهِر أنفسنا ونبني لنا وجودًا متميزًا أو ما يسمى (الهوية الرقمية).
كانت بدايتي مع منصات العمل الحر درامية قليلًا، فتحت أكثر من موقع لأتفحص طريقة التواصل والتعامل وتلقي الوظائف ولكنني أصبت بصدمة وخيبة أمل، رأيت أن الجميع يعرضون مهاراتهم وإنجازاتهم، ويصيغونها بأساليب مقنعة.
طبعًا أغلقت هذه المواقع وأزلت الفكرة من رأسي تمامًا وقلت ليس لدي ما يجعلني أتواجد وسط هذا الكم المهول من المستقلين فضلًا عما يجعلني ألمع بينهم.
كان العمل الحر في بلادنا العربية وحتى الماضي القريب أمر غير مألوف، وربما لو كان طُرح على أحدهم أنِ اجلس في بيتك واكسب المال عبر الإنترنت لكان اتهمك بالجنون مثلا!
وبدأ انتشار العمل الحر يزداد وبدأت نماذج حية بالنجاح والظهور مما زاد الفضول حول الموضوع مع الرغبة في التجربة.
عندما نتكلم عن خطوات تعليم الزراعة للأطفال، فنحن لا نقصد بحال من الأحوال الحصول على الثمار الزراعية، بقدر ما يعنينا الحصول على نشء سويّ قادرٍ على تحمل المسؤولية والاعتماد على النفس.
قد يبدو الأمر غريبًا لأن ثقافة تعليم الأطفال فنون الزراعة هي ثقافة غير منتشرة في وطننا العربي وللأسف الشديد، هذا بالطبع غير نظرة وجهاء القوم إلى الزراعة على أنها تأخرٌ وتراجع.
عندما نقدم نوعًا من الخدمات أو المنتجات ونسعى لبناء تواجد حقيقي بين المنافسين، فعلينا أولًا تحديد الجمهور المستهدف من ثم يأتي دور توعيتهم بعلامتنا التجارية أو خدمتنا.
*خطوة التسويق هي خطوة حتمية وبالغة الأهمية، والأهم من التسويق هو التخطيط للتسويق، حيث إن الطرق كثيرة ومتعددة.