لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أدرك الأطباء العاملون في الخطوط الأمامية للجائحة بأن أكبر تهديد للعديد من مرضاهم لم يكن الفيروس بحد ذاته، بل استجابة الجسم له؛ ففي مدينة ووهان الصينية، لاحظ بعض الأطباء أن دم العديد من مرضاهم ذوي الحالات الأشد يمتلئ ببروتينات مناعية معروفة باسم السيتوكينات، التي ترسل إشارة استغاثة خلوية يمكنها أن تؤدي إلى موت الخلايا في ظاهرة تعرف باسم عاصفة السيتوكين، حيث تبدأ عناصر من الجسم بمهاجمة أنسجته الخاصة. كان يُعتقد أن عواصف السيتوكين تمثل نوعاً من الاستجابة المناعية الكارثية المحفوفة بالمخاطر، على غرار طلبك القيام بضربة جوية على موقعك عندما تكون في منتصف معركة بالأسلحة النارية يتفوق عليك فيها أعداؤك من حيث العدد.

لكن ما زال السؤال، هل يمكن أن تؤدي الإصابة بمرض كوفيد-19 إلى مرض مناعي ذاتي مدى الحياة؟ هذا ما نجيب عنه في مقالتنا عبر الرابط: