الكاتبة - راندا الأنور

المصدر الأساسي :

http://blog.egyptscholars.org

نشر بتاريخ 6- 12 - 2015 م

السلسلة كاملة

  • الجزء[1]
  • الجزء[2]
  • الجزء[3]
  • الجزء[4]
  • الجزء[5]
  • الجزء[6]

الجزء السادس

في الجزء السابق تناولنا المصادر التي تأتينا بالبيانات العملاقة وتحدثنا عن المصادر الرقمية مثل الملفات والصور التي ترفعها على مساحات التخزين الافتراضية والبيانات مثل الرسائل النصية والموسيقى والكتب على الهاتف الذكي وخدمات البريد الإلكتروني ومحركات البحث والمواقع ووسائل التواصل الاجتماعي. وكذلك المصادر غير الرقمية وهي البيانات التي يتم تسجيلها ورصدها من خلال مستشعرات تتحول بعدها إلى صورة رقمية ويتم إرسالها عبر الإنترنت من خلال شبكات لاسلكية وهو ما عرفناه سابقًا بـ Internet of things – IoT. وبعدها تحدثنا عن القلق والجدل الدائر حول مخاطر انتهاك الخصوصية لهذه البيانات التي تعد شخصية ومخاطر القرصنة وسرقة تلك البيانات. في هذا الجزء سنتناول بعض التفاصيل عن تلك المخاطر وخيارات الحماية الممكنة من بعض تلك المخاطر والبدائل المتاحة أمامنا للحفاظ على الخصوصية.

من يملك بياناتك؟

أول شيء عليك أن تعرفه هو من هي الشركات التي تملك بياناتك؟ وما هي البيانات التي تملكها؟ أولًا الشركات التي تقدم خدمة البريد الإلكتروني مجانًا. وعلى وجه الخصوص Google. فعلى سبيل المثال ما يعرفه عنك جوجل هو كل ما ترسله أو تتلقاه داخل بريدك الإلكتروني. فجوجل تقوم بقراءة وتحليل كل الرسائل الواردة والمرسلة وتستغلها بالشكل الذي تراه دون معرفة من المستخدمين. ولا يكفي ألا يكون لديك حساب على بريد جوجل حتى تكون محتفظًا بخصوصيتك، فكونك تتلقى رسائل أو ترسل لمستخدمي بريد جوجل فذاك يعني أنه يعرف عنك! ورغم أن ذلك يعد مخالفًا للقانون إلا أن إنشائك للحساب يعني أنك قد قمت بالموافقة على سياسات وشروط الخصوصية Privacy terms and conditions وهو ما لايقرأه الجميع ويعطي للشركة الحماية الكافية ضد التقاضي. وبصرف النظر عن هذه النقطة فإنه من المنطقي لشركة تقدم خدمات لأكثر من 400 مليون مستخدم مجانًا أن تحقق أرباحًا بطريقة أو بأخرى. ولا يتوقف الأمر عند فقط قراءة البريد، فكل عمليات البحث التي تقوم بها على محرك البحث يتم تسجيلها وإلا فمن أين أتت Google trends؟ كذلك كلمات السر والمواقع التي تلج إليها وكيف تتصفحها ومتى وكم مرة من خلال متصفح Google chrome. ستجد أن جوجل يعرف ما تحب أن تشاهده على يوتيوب ويأتي لك بصورك على Google images من حساباتك الشخصية على المواقع الأخرى، فإن كنت من مستخدمي Google Plus أيضًا فأنت إذًا أعطيته مزيدًا من المعلومات عن دوائر معارفك، وإن كنت من مستخدمي Google hangouts فالآن يملك رسائلك النصية، ومكالماتك ليس ذلك فحسب إنه يعرف تحركاتك، فإن كنت تستخدم Google Maps للاسترشاد في الطرق فإن كل تحركاتك يتم تسجيلها على الخريطة (خاصة إن كنت من مستخدمي الآيفون وأغلب الهواتف التي تعمل بنظام أندرويد) يمكنك مشاهدة تاريخ تحركاتك من هذا الرابط:

https://maps.google.com/loc...

ثانيًا الشركات التي تقدم خدمة التواصل الاجتماعى مجانًا. وعلى وجه الخصوص فيسبوك. ما يعرفه عنك فيسبوك هو أكثر بكثير مما يعرفه جوجل. فيسبوك يعرف شكلك، وظيفتك، أصدقاءك ومدى تواصلك معهم، أماكنك المفضلة كالشواطئ والمطاعم والسينما، أكلاتك المفضلة، توجهك السياسي وديانتك، عمرك، مستوى ذكائك، هواياتك، موسيقاك وأفلامك المفضلة، موطنك ومحل سكنك، حالتك العاطفية والاجتماعية، حالتك الصحية، ومدى رضاك عن حياتك. كل ذلك من تحليل تحديث حالتك status updates وإعجاباتك للمنشورات والصفحات وتعليقاتك وما تشاركه على حسابك الخاص. كل ذلك بغرض أساسي لكى يبيع ذلك التحليل لشركات الإعلانات ويتم ببساطة كالآتي:

عندما تقوم بعمل حساب لأول مرة login على فيسبوك يقوم عندها بإدخال ما يسمى بـ”browser cookie” و”session cookie” إلى المتصفح الذي تستخدمه وفي كل مرة تقوم بالدخول إلى حسابك على فيسبوك sign-in يقوم فيسبوك بتنشيط “session cookie” لتسجيل وتتبع نشاطك الإلكتروني.

مصدر الصورة:

من المفترض أن هذه البيانات تساعد شركات الدعاية للوصول بإعلاناتها إلى المستهلكين المستهدفين بذكاء حسب احتياجاتهم. مثلها في ذلك مثل غيرها من الشركات في مجال صناعة الدعاية كجوجل ومايكروسوفت. وبحسب التصريحات التي يدلي بها مارك زوكربيرج وموظفيه عن حدود استغلالهم للبيانات، أن الغرض الأساسي من التتبع هو إمكانية استخدام Plug-in للدخول إلى فيسبوك من أي موقع آخر على الإنترنت (بمعنى أن يكون لدى الموقع إمكانية لمشاركة مقالة أو صورة أو مقطع فيديو إلخ على حسابك على فيسبوك دون الولوج إليه فقط بالنقر على زر علامة فيسبوك الأزرق).

في الواقع أنه حتى إن لم تدخل إلى حسابك فإن browser cookie تستمر في متابعة نشاطك لكن دون تسجيل بياناتك الشخصية ولكن ذلك لا يعني أنك مجهول فبإمكان فيسبوك معرفة من أين يدخل مستخدم معين للإنترنت من خلال مطابقة معلومات تعريف الجهاز (الفريدة) وسمات المتصفح Browser characteristics مع كلٍ من الـsession cookie والـbrowser cookie. بغض النظر عن كونه يقوم بذلك فعلًا أم لا لكنه يستطيع. وكونك لا تملك حسابًا على فيسبوك لا يعني عدم تتبعك فقد بدأت بعض الأصوات في التذمر من أن المواقع التي لديها زر Like أو plug-in لفيسبوك تتبعك أيضًا وحينما يواجه المسئولون بذلك يقال أنها خطأ bug ويعملون على إصلاحها. وتتفاوت المزاعم بين أن التتبع يكون لمدة 90 يوم فقط بحيث يلغي التسجيل الجديد ما قبله ويقول آخرون أن التتبع يستمر على مدار عامين!

والحقيقة أن فيسبوك استطاع أن يعرف أكثر من جوجل بشكل أوضح وأسهل فهو يسأل عن اسمك ومحل إقامتك وغيرها من المعلومات بينما جوجل يحاول التخمين من خلال نمط استخدامك ومحاولة ربط المعلومات ببعضها. وبالتالي فإن استفادة فيسبوك من استغلال معلوماتك تجاريًا من خلال الإعلانات ما بين عامي 2011 و2013 بلغ نمو عائدها 129% مقابل 49% فقط لصالح جوجل في نفس الفترة.

أين تكمن المشكلة؟

المشكلة لا تكمن في تسجيل البيانات فهذا يعد منطقيًا بل وضروريًا من أجل رفع كفاءة الخدمة لتلك المواقع. فخدمة مثل ترشيح الأصدقاء تعتمد في الأساس على تحليل صورك وصور أصدقائك التي ترفعونها عليه. وخدمة الإعلانات الجانبية تعتمد على إعجابك بصفحات معينة ونتائج بحثك عن منتجات معينة. حتى ترشيحات الصفحات التي قد تعجبك والمجموعات Groups تعتمد على ما تفضله من الصفحات وما يفضله أصدقاؤك وما قمت بالإعجاب به من موسيقى وكتب وصفحات للمطربين والممثلين والكتاب إلخ. وحتى إمكانية تخمينه لتغير حالتك العاطفية أو الاجتماعية ومعرفة الشخص الذي سترتبط به. بل إن نتائج تلك التحليلات واتجاه المستخدمين والتي تخرج في هيئة أبحاث لم تعد سرًا. يقوم باحثو فيسبوك بالإعلان عنها على حسابهم من خلال هذا الرابط:

ولكن المشكلة تكمن في إمكانية بيع نتائج التحليلات أو حتى البيانات نفسها لطرف ثالث كشركة أخرى أو ربما للهيئات الحكومية أو أي جهة يمكن لخيالك أن يتصورها. فلا توجد شفافية بالمعنى الكامل في ما يحدث بتلك الشركات من صفقات. إلى جانب أن شروط الخصوصية غالبًا ما تكون مبهمة للعامة وفي الغالب لا أحد يقرأها. وإذا فكرنا قليلًا سنجد أنه من الطبيعي أن تستغل الشركة هذا الكم الهائل من البيانات لأنها تقدم خدماتها مجانًا، فكيف يمكن لها أن تستمر؟! وهناك مشكلة أكبر تكمن في التطبيقات التي تستخدمها على فيسبوك كألعاب مثل المزرعة السعيدة FarmVille أو Words with Friends وتطبيقات مثل Skype وTripAdvisor و Yelpمثلًا أنت توافق مسبقًا أن يقوم التطبيق (وبالتالى الشركة التي أنتجته) بمعرفة بياناتك الشخصية واستخدامها مما يعني أنك أنت الذي توافق على نشر بياناتك حتى ولو لم تفعل فيسبوك! أتعرف ما تقوم به أيضًا بدون أن تشعر؟ عندما ترفع صورة لك مع أصدقائك ألا تتلقى دعوة Tag your friends؟ ببساطة فيسبوك يجمع صورك وصور أصدقائك الذين أشرت لهم في صورك وباستخدام أساليب التعرف على الوجود face recognition يستطيع تتبعك وأصدقائك عبر الإنترنت! وتعرف ماذا أيضًا؟ إنها تلك الاختبارات مثل ما مدى ذكائك؟ تشبه مَن مِن الحيوانات؟ مَن أنت مِن الشخصيات التاريخية؟ إلخ.

أشهر الصفقات والقضايا:

ولكن جوجل وفيسبوك كشركتين لا زالتا في نمو مستمر وسريع ألم يلتفت أحد إلى ذلك؟ ألم يتم شيء بخصوص انتهاك خصوصية المستخدمين؟ ألم ترفع دعاوي أو تصدر قوانين؟

بلى بالطبع فهناك عدد من القضايا، قليل منها ما سُلط عليه الضوء، ولكن في المقابل فإن شركة كفيسبوك مستمرة في توجهها وتعقد صفقات لتزيد من البيانات التي لديها.

مثال على ذلك تلك القضايا والاتهامات التي وجهت إلى جوجل مثلًا قضية رجل يدعى Mario Costeja Gonzalez، ذلك الرجل قد أقام دعوى قضائية ضد جوجل في محاكم الاتحاد الأوروبي لتضرره من وجود مقالتين لجريدة تظهران في نتائج بحث جوجل عن خبر قديم لبيع منزله بالمزاد ومروره بضائقة مادية لا تمكنه من تسديد ديونه وطالب بحقه في أن يمحو بياناته لأنها غير ذات صلة وهي أمر شخصي لا يحق أن يتم تداوله في العلن. وقد وجد أن طلبه هو حق منصوص عليه في قوانين الاتحاد الأوروبي مما جعل المحكمة تقضي بمحو تلك البيانات ليس فقط من على جوجل ولكن من على ياهوو ومايكروسوفت بينج أيضًا. ويبدو أن طلبات “الحق في المحو” التي قدمت لمحاكم الاتحاد الأوروبي انعكست أيضًا على قانون المحو “Eraser law” الذي تم تمريره بولاية كاليفورنيا والذي ينص على إمكانية محو البيانات التي يتم نشرها بواسطة الأقلية بناءً على طلبهم.

مثال آخر هو الاتهامات التي وجهت إلى فيسبوك من قبل اثنين من مستخدميه Matthew Campbell من ولاية Arkansas و Michael Hurleyمن ولاية Oregonحيث تقدما بدعوة قضائية بالنيابة عن 166 مليون مستخدم لفيسبوك يتهمان الشركة بقراءة واستغلال المعلومات المحتواة داخل صناديق المحادثة على فيسبوك دون إذن منهما أو إعلامهما بذلك وذلك لأن فيسبوك يقوم بمعرفة الروابط التي يتم كتابتها داخل صناديق المحادثات والتي يفترض أن تكون خاصة يكتب فيها المستخدم ما لا يكتبه على حسابه الشخصي وربما يكشف معلومات لا يحق لأحد أن يطلع عليها سوى الشخص الذي يحادثه.

وإن افترضنا مثلًا أن مقيمى تلك الدعاوي يبحثون عن شهرة ما أو طامعين في مبلغ مالي كبير كتعويض من هذه الشركات التي تبلغ قيمتها السوقية مليارات من الدولارات فإن ذلك يثير تساؤلًا ماذا إن كان استغلال البيانات الخاصة على نحو سري صحيحًا؟ وماذا إن تم تفعيل ذلك القانون الذي يسمح للمستخدمين بمحو بياناتهم هل يضمن ذلك ألا تُمحى فضائح مثل سوابق إجرامية أو فساد أو غش تجاري؟ أيضًا هل من السهل لتلك الشركات العملاقة أن تسمح بقانون سيؤثر حتمًا على جودة خدماتها أن يسري هكذا؟ فإن كان ذاك القرار ملزمًا فعليها قبل أن يتم تفعيله أن تجد بدائل وأن تحقق أرباحًا غير مسبوقة حتى تستطيع الاستمرار. من أين يا ترى؟

هذه الشركات منذ سنوات تعقد صفقات شراء متتالية لشركات صغيرة أخرى، لا لشيء إلا من أجل البيانات. ولعلنا نذكر أيضًا الصفقة الشهيرة التي تمت في شركة فيسبوك لشراء تطبيق إنستجرام ومن بعدها صفقة شراء واتس آب التي تعجب لها العالم لشرائها بهذا المبلغ الضخم 19 بلايين دولار بزعم أنها قيمة منطقية للشركة فليس من السهل على شركة أن تجمع عدد مستخدمين يساوى بليون مشترك وهو ما ستتمكن منه واتس آب عما قريب بزعمهم في حين أن مجموع مستخدمي فيسبوك قد تجاوز 1.2 بليون مشترك.

شركة واتس آب قد وعدت مشتركيها أنها لن تبيع إعلانات فكيف ستتمكن فيسبوك من استرداد أموالها؟ الحقيقة أن فيسبوك تملك كمًا من البيانات يتزايد بشكل جنوني كل يوم لم تملكه شركة قط حتى وقتنا هذا وحتى لو توقف كل المشتركين عن استخدامه في هذه اللحظة وهو أمر مستبعد الحدوث فإن ما لديها من معلومات يجعلها تتربع على عرش الشركات التي تمتلك البيانات العملاقة. فيسبوك تملك ما يزيد عن 10 بليون رسالة يوميًا وأكثر من 4.5 بليون إعجاب ويرفع المستخدمون عليه ما يزيد عن 350 مليون صورة يوميًا.

ولكن أليس من المغري أن تمتلك بيانات أكثر مما يقرب من 500 مليون مشترك على واتس آب أيضًا؟ لأي سبب آخر قد تدفع فيسبوك هذا القدر الهائل من الأموال؟

والعجيب أن شركة فيسبوك قد أعلنت وقت الشراء أن الشركتين ستعملان بشكل مستقل ربما أرجع البعض السبب لأن نموذج العمل Business model لشركة فيسبوك لا يتناسب مع واتس آب. ولكن هذا يعد شيئا ساذجًا ويتوقع أن يتم دمج النموذج مع خدمة صندوق المحادثة على فيسبوك عما قريب إن لم يكن قد تم بالفعل.

إنه أمر محير للذهن ومقلق أيضًا. والسؤال هو كيف تحمي بياناتك وما هي البدائل؟ الحماية درجات فلا يرغب الجميع في محو بياناته أو غلق حسابه أو غير ذلك من الإجراءات النهائية. لذلك فهذه بعض الإرشادات التي تساعك في اختيار مستوى الحماية الذي تراه يناسبك:

كيف تمحو البيانات المسجلة على Google Maps؟

  • لمحو تاريخ تحركاتك: يمكنك عمل ذلك من الهاتف أو على موقع

https://maps.google.com/loc... ، بالنسبة للهاتف أولًا تدخل للتطبيقات وتختار Google Settings ثم Account History > Google Location History > Location History ثم تختار Delete Location History وبعدها I understand and want to delete ثم Delete وبالنسبة للموقع فعند الدخول يمكنك محو التاريخ السابق أو فترة زمنية محددة (عدة أيام) أو موقع محدد. - لمنع التتبع على هواتف الآيفون والآيباد والـIOS: اتبع الخطوات في هذا الرابط: https://support.google.com/...

  • لمنع التتبع على هواتف الآندرويد Settings – >Location -> Google Location Reporting ستجد Location Reporting و Location History يمكنك محو التاريخ وإيقاف التتبع.

كيف تمنع الإعلانات من الظهور على حسابك على فيسبوك؟

  • قف على أي إعلان بالفأرة ستظهر علامة إغلاق على أعلى اليمين فقم بالنقر عليها.
  • عندها سيظهر صندوق به بعض الخيارات، قم بالنقر على السهم بجانب “Why am I seeing this?”
  • ستجد رابطا في صفحة الإعلانات Manage your Ad preferences فقم بالنقر عليه.
  • ستظهر قائمة بالموضوعات التي يظن فيسبوك أنها من اهتماماتك وعلى هذا الأساس يقوم بعرض الإعلانات المتعلقة بها لك. قم بمحو ما شئت منها.
  • وإن كنت من مواطني الولايات المتحدة الأمريكية أو أوروبا أو كندا يمكنك التخلص نهائيًا من تتبع فيسبوك لك وترشيح الإعلانات بأن تنسحب من تلك المواقع (Digital Advertising Alliance في الولايات المتحدة، Digital Advertising Alliance of Canada في كندا، European Digital Advertising Alliance في أوروبا)
  • وبمجرد انسحابك لمرة واحدة لن تحتاج تكرار ذلك على الأجهزة الأخرى التي تلج لحساب فيسبوك منها كهاتفك مثلًا.

كيف تحمي نشاطك على المواقع الإلكترونية ومحركات البحث؟

يمكنك تحميل بعض البرامج التي تمنع كل وسائل التتبع على محركات البحث أو إبلاغك عند وجود محاولة تتبع مثل: Ghostery و DoNotTrackMe - يمكنك التصفح وأنت في حالة ‘InPrivate’ على Internet Explorer أو ‘incognito’ أو ‘go cognito‘ على Google’s Chrome أو ‘private browsing’ على Safari لمنع المتصفح نفسه من تسجيل أي نشاط لك.

كيف توقف تتبع الفيسبوك أو التطبيقات التي تشارك فيها عليه؟

  • أن تقرأ شروط استخدام أي تطبيق تقوم بتحميله ويمكنك التأكد من مستوى الأمان في ذلك التطبيق باستخدام أداة مثل PrivacyFix أو Privacyscore (Facebook.com/privacyscore).
  • أن تتحكم في خواص التطبيقات بالنقر على رمز القفل الموجود أعلى يمين صفحة حسابك على فيسبوك واختيار See More Settings ثم Apps من القائمة اليسرى وبالوقوف على أى تطبيق يمكنك إزالته بالنقر على رمز × أو تحرير أي تغييرات بالنقر على رمز القلم.
  • لمنع فيسبوك من معرفة المواقع الأخرى التي تزورها وتتبعها يمكن تعديل خواص المتصفح لعمل block all cookies والخطوات تختلف من متصفح لآخر وعندها ستضطر في كل مرة أن تدخل اسم المستخدم وكلمة السر لكل موقع تلج إليه أو يمكنك كما شرحنا في السابق إزالة الـcookies التي تنشأ خلال التصفح بأن تتحول إلى حالة ‘InPrivate’ على Internet Explorer أو ‘incognito’/‘go cognito‘ على Google’s Chrome أو ‘private browsing’ على Safari .
  • هناك بعض الـPlug-ins المجانية لمنع فيسبوك من التتبع مثل Facebook Blocker (Webgraph.com/resources/facebookblocker).
  • 10 نصائح لتحسين العرض والتأمين لحساب فيسبوك تجدها هنا:

  • وهناك حلول للعديد من المشاكل يمكنك معرفتها وتطبيقها من خلال هذا الرابط:

  • وفي حالة أنك قررت أن تغلق حسابك نهائيًا فإن ذلك يمحو كل البيانات المتعلقة بك وهو خيار لم يكن متواجدًا قبل عام 2010 فقد كان باستطاعتك وقتها أن تمحو حسابك من فيسبوك أمام المستخدمين الآخرين فقط لكن لم يكن لديك القدرة على محو بياناتك المسجلة لدى فيسبوك وهو ما أن تم اكتشافه دفع الشركة لإضافة إمكانية محو كامل بياناتك بناء على طلبك بشكل نهائيّ.

كيف تحمي اتصالاتك وما هي البدائل؟

  • يمكنك استخدام وسائل تواصل عابرة سريعة الزوال ومؤمنة “ephemeral media” مثل Snapchat و Whisper وConfide.

وهناك من يعتقد أن تلك الوسائل ليست بالكفاءة المطلوبة فإن سريان الهلع ربما يؤدى بالجميع إلى استخدامها لوقف تسرب بياناتهم ونشاطهم على الإنترنت مما سيؤثر بالتأكيد على حجم أرباح شركات مثل جوجل وفيسبوك. وربما يتم شراء أدوات ووسائل الحماية هي الأخرى ولا نعرف حقًا إن كانت تلك الوسائل فعلًا لا تقوم برصد أو تسجيل البيانات أم لا ولا نضمن كم ستستمر هكذا.

ومن ثم فقد بدأ الآخرون في التفكير خارج الصندوق ليس فقط من حيث كيفية تأمين البيانات بل وأيضًا في كيفية إدارة البيانات شخصيًا! فما دام ستظل هناك دائمًا إمكانية لتسجيل البيانات إذًا فليحاول البعض التحكم في ذلك. فنجد مثلًا شركة مثل Personal.com أو Personal, Inc تقدم خدمة بيانات شخصية ونظام إدارة شخصي للأفراد لإدارة واستخدام بياناتهم على السحابة Cloud لتأمين إدارة ومشاركة البيانات والوثائق بين الأفراد وبعضهم أو بين الأفراد من جهة وبين الشركات والمواقع والتطبيقات من جهة أخرى وجلب البيانات من طرف ثالث مثل وسائل التواصل الاجتماعي والهيئات. وهي خدمة مدفوعة لكن لديها نسخة تجريبية مجانية. وقد أشيع أنها قد تساعد المشتركين في الحصول على حصة من الأرباح في حال رغبتهم أن يسمحوا للمسوقين باستغلال بياناتهم لكن هذا الأمر لم يتم تأكيده.

في النهاية يجب أن نقول مرة ثانية أن ما من شيء مجاني فأي خدمة تقدم بشكل مجاني لابد وأن تجني أرباحًا بطريقة أو بأخرى. فما هي تلك الطريقة؟ وعلينا أن نفكر جيدًا، هل يوازي حجم نفعها الضرر الناتج منها والذي غالبًا لن نستطيع تفاديه؟

مصادر:

https://en.wikipedia.org/wi...

.