هل سترغمنا الشركات على احترام أجندتها السياسية في المستقبل – ثمود
أتفق في نقطة حرية التعبير عن الرأي وأعتقد أن مواجهة الأفكار المضادة لا تكون بقمعها بل بالحوار مع معتقديها وإقناعهم بأفكارنا.
دعونا نتخيل القصة ولكن من جانب آخر. لنفترض أنني غردت ضد الكيان الصهيوني وانتقدته بشدة. وبسبب تغريداتي قررت جوجل أن تمنع عني الوصول إلى أي من خدماتها. ماهو موقفي الآن؟
طيب تخيل موقفاً آخر: انت انشأت موقع للتواصل الاجتماعي و اصبح مشهوراً و بدأت تدخل فيه الة الاعلام الاسرائيلية او السورية او اياً كانت و انت لا تريد منحهم منبراً على موقعك، هل انت مجبر على تقبل وجودهم على موقعك و اتخاذه منبراً دعائياً؟
وهل برأيك الحل أن نبدأ تدريجياً بتقليل اعتمادنا على التكنولوجيا عموماً وجوجل خصوصاً (كأن نركب التاكسي بدلاً من اوبر أو أن نتوقف عن استخدام خرائط جوجل وان نقلل تعلقنا بفيسبوك وان نستخدم الورقة والقلم بدلا من وورد وان نستخدم المنبه العادي بدلا من الهاتف) ام اننا لا نملك شيئا سوى أن نتحدث عن ما سيحدث في المستقبل ونقوم بتحليله والتحسر عليه؟
لا أذكر أني قلت هذا الشيء؟ يجب عليك التروي قليلاً، بكل بساطة طرحت فكرة أن الشركات قد تفرض أجندتها السياسية لأن لها اليد العليا وأن على الحكومات وحتى الشركات المحلية التنبه لهذا الشيء والخروج بحلول إما عبر قوانين أو بدائل تحل محل الشركات الكبرى كما هو الحال في الصين مثلاً، وهي المتقدمة في العديد من المجالات التقنية.
التعليقات