عندما صدر Windows 10، أتى معه متصفح جديد للإنترنت يهدف لدعم أحدث تقنيات الويب، أقصد هنا متصفح Edge. مع أنه هذا المتصفح الافتراضي، لكن يبقى المتصفح القديم موجوداً من أجل التوافقية مع التقنيات القديمة الخاصة بشركة مايكروسوفت.

أتدرب حالياً في قسم الدعم الفني في أحد المؤسسات و ذلك جزء من برنامج التدريب الذي تفرضه الجامعة و خلال بضعة أيام تنتهي مدة التدريب. خلال هذه المدة، كلفت بعدة مهام حتى أنجزها. واحدة منها كانت إرجاع النسخة الأصلية للحواسيب في غرفة التدريب -حيث يخضع المتقدمون للتدريب و تلقى محاضرات فيها- للنسخة الأصلية التي أتت من المصنع، نظراً لأن هذه الأجهزة تحتوي على نسخ دون رخصة مع مدة تجريبية تشارف على الانتهاء كان قد ثبتوها موظفون سابقون في القسم، ثم ترقية هذه الحواسيب لأحدث إصدار من Windows 10.

بعد هذه العملية، يأتي الموظف ليوصل الأجهزة بنطاق الشركة. العملية تشمل إدخال أرقام سرية و ليس مسموحاً لي معرفتها لذا لم أكلف بها. الموظف يثبت أيقونة متصفح IE في شريط المهام. سألأته عن سبب استخدام متصفح IE مع وجود Edge.

الفكرة أن الخادم في المؤسسة يعمل بإصدار قديم من Windows Server، و الإصدارات القديمة من النظام ليس بها متصفح Edge، فهو أتى فقط مع Windows 10 و Windows Server 2016. الإصدارات الأقدم فقط بها IE. في Windows عند الدخول بحسابات محددة من خلال نطاق محدد، فإن الخادم يرسل مجموعة من الأوامر لتلك الحسابات. في هذه الحالة، عند الدخول بحسابات التدريب من خلال أي جهاز على نطاق الشركة، فإن الخادم يرسل مجموعة من الروابط و تخزن في مفضلة المتصفح. هذه الروابط تشمل رابط امتحان القبول.

لو أرادوا تطبيق الفكرة على متصفح Edge، سيتطلب ذلك ترقية إصدار Windows Server في الخادم، لكن لا يوجد سبب واحد يدفعهم لهذا، خصوصاً أن عملية الترقية تتطلب إيقاف عمل المؤسسة بالكامل، و إيقاف عملها معناه خسائر كبيرة.

مجال الأعمال يتطلب وجود برمجيات مستقرة تعمل لمدة أطول مع حاجة أقل للتحديث أو حتى إلغاء التحديث بالكامل. نجد أن نسخ Windows Server مدعومة لمدة أطول من Windows لأنها حساسة أكثر و موجهة للأعمال بالأساس. نفس السبب يجعل Mozilla توفر نسخة من Firefox موجهة للمؤسسات و أقصد هنا Firefox ESR، و هو نفسه الذي يبقي متصفح IE يستخدم حتى وقت كتابة هذه الأسطر.