أصبح الذكاء الاصطناعي أحد أكثر الموضوعات إثارة في وقتنا الحالي! تقوم التكنولوجيا بإحداث طفرة في جميع المجالات، ومن ضمنها التعليم. بالمثل، فإن الذكاء الاصطناعي لديه العديد من التطبيقات في مجال التعليم. ولكن أولًا، ما هو الذكاء الاصطناعي؟

الذكاء الاصطناعي هو أحد فروع علم الحاسب التي تهتم بقدرة الآلات على محاكاة الذكاء البشري، أي أن الآلة يمكنها أن تصبح أكثر ذكاء ودراية بالمتغيرات من حولها مع تقدم الوقت وزيادة الاستخدام.

تحدي كبير

يحاول التربيون دائمًا أن يقوموا بشخصنة "personalizing" التجربة التعليمية لكل طالب حسب قدراته وإمكانياته واهتماماته، مع إمكانية تطبيق هذا على إطار واسع. وهنا يأتي الذكاء الاصطناعي! حيث يساعد الذكاء الاصطناعي في بناء تجارب تعليمية ذات طابع مفصل وشخصي لكل طالب. تجربة كلما تعمق فيها الطالب كلما صارت ملكًا له وأكثر تخصيصًا لاحتياجاته.

يعرف هذا الفرع من التكنولوجيا التعليمية بـ "Adaptive Learning". كلمة Adaptive تعني تكيفيّ، أي أن التجربة التعليمية تقوم بالتكيف والتغير مع تفاعل الطالب مع التجربة التعليمية.

مثال عملي: ALEKS

أحد الأمثلة على هذا هو كورس "Pre-Algebra" المقدم في جامعة ويستشستر بولاية نيويورك. كل الطلبة تقوم باستخدام برنامج تعليمي اسمه ALEKS. كل طالب يعمل على حل مشاكل مختلفة، كل طالب حسب قدراته وإمكانياته. بعد انتهاء الثلث الثالث من السنة، يمكنك مشاهدة بعض الطلبة المتفوقين الجاهزين لخوض الامتحان النهائي، بينما هنالك البعض الآخر الذي لازال في بداية المنهج. يزعم البعض بأن مثل هذه البرامج يمكنها أن تحل محل الكتاب المدرسي في المستقبل.

وعود في مصر

يريد وزير التربية والتعليم الحالي د.طارق شوقي أن يقوم بتطبيق هذه البرامج وأن يجعلها تحل الكتاب المدرسي على المدى البعيد (عن طريق العديد من التقنيات والمصادر، من ضمنها بنك المعرفة المصري (

http://www.ekb.eg

فهل ترى أي إمكانية لهذا؟