فكرة سيئة ولا أحبذ هذا النوع من العلاج الذي يواجه المشكلة ويجابهها بدلاً من احتوائها وحلها، لم تترك الفيس بوك يقرر لك محتويات آخر الأخبار؟ قررها بنفسك واجعلها أمورًا مفيدة لك، وكان هذا بالمناسبة هو موضوع أول مساهمة كتبتها في الموقع :)
إضافة Kill Facebook Feed لإزالة تدفق فيسبوك والتخلص من إدمانه
أي أن الفيس بوك قد أصبح موقعًا عالميًا وشهيرًا جدًا بحيث لم يعد بالإمكان تجاهله على صعيد الفرد أو الشركة بحذفه تمامًا أو محاولة عدم الدخول إليه أبدًا، هذه الممارسات هي التي أخّرت المسلمين في القرنين أو الثلاثة الأخيرة كما حصل مع الطابعة مثلاً والتي تأخر استعمالها إسلاميًا حوالي الـ200 سنة فقط لمنع طباعة القرآن عبرها، لذلك الأفضل لمواكبة التكنولوجيا والتطور هو أن نحتوي المشكلة ونعالجها من الداخل بدل ضربها وقتالها من الخارج، يمكنك تخصيص آخر الأخبار لديك وتحسينها وتستطيع الإعجاب فقط بالصفحات المهمة وإلغاء متابعة الأصدقاء المزعجين وقد ساعد الفيس بوك بهذا عبر إضافته لميزة جديدة وهي ميزة تعديل تفضيلات آخر الأخبار، من السهم بجانب إعدادات الخصوصية في شريط التصفح ستجد خيار "تفضيلات آخر الأخبار" وعبره تستطيع تخصيص آخر الأخبار بحيث لا يظهر لك إلا المفيد، تستطيع أن تختار ترتيب عرض الأخبار لكل صفحة عبر اختيار إن كانت ستظهر أوليّاً أم افتراضيًا، هنالك الكثير من الحلول غير هذه الطرق الجامدة.
أعتقد أنك يجب أن تنظر لأصل الأمر، ما فيس بوك إلا شبكة اجتماعية، أمثالها كثير، نادي ضمن مئات النوادي الأخرى، هل أتهمك بانك تضرب وتهاجم وتسئ إلى النادي الفلاني الذي به ألف عضو لمجرد أنك لا تفضله وتذهب إلى ناد آخر به عشرة أعضاء؟
أنا لا أقارن بين الفيس بوك وغيره، لكن البعض يدخلون ناديًا ما ويحبونه ويفضلونه، ثم يحاولون الخروج منه وتكسيره وتخريبه لأنهم لا يستفيدون منه في حين أن ممارساتهم هي التي تمنع الاستفادة، وأنا لا أقارن من ناحية الجماهيرية، بل الأهمية، والتي سأشرحها لاحقًا.
نعم أنت محق، هو موقع كبير ومشهور، لكن كيف سأتأخر عن مواكبة التكنولوجيا إن لم ادخل إلى فيس بوك؟ فيس بوك يقدم إلي تكنولوجيا!. فيس بوك موقع اجتماعي بالأساس، لم يصمم لإفادة الناس في حياتهم العملية، وإنما يصلهم ببعض لا أكثر.
من القسم الأول، كان الأمر مجرد مثال، أي أن الناس الذين أكلمهم الآن يحاولون إذا وجدوا موقعًا -والموقع تقنية بالفعل- أن يقلّلوا من وقتهم عليه على حساب أنه مضر مع أن ممارساتهم هي المضرة في الواقع، هم من لم يجيدوا استخدامه بما ينفعهم، الفيس بوك الآن بالنسبة للشركات مثلاً أحد أهم -ولبعضها أهم- قناة تسويقية، وبالنسبة للأفراد -مثلي- فإنني أستفيد منه الكثير بعد تخصيصه بما يناسبني، بالنسبة للقسم الثاني، فتقنيًا، الفيس بوك الآن يعمل كثيرًا لإفادة العالم تكنولوجيًا، يعمل الآن على إنهاء مشروع الإنترنت للجميع، ووصله لأكثر من مليار إنسان على هذا الكوكب يعد أحد أكبر الإفادات العملية التي شهده البشر منذ سنوات طويلة، الفيس بوك أيضًا يقدم خدمة تفقد الأصدقاء في الكوارث الطبيعية، الفيس بوك مكان بنيت فيه شركات وما وزالت قائمة عليه فقط.
الأمر تفضيل شخصي ليس به صواب وخطأ، أحدهم يفضل أن يتصل بمعارفه بالهاتف والآخر يفضل فيس بوك. بالمثل هناك من يفضل متابعة الأخبار من صفحات المواقع على فيس بوك وهناك من يفضل ذلك عبر RSS من المواقع نفسها
نعم لكل تفضيلاته وأنا لا أناقش تفضيلات الآخرين أنا أناقش من يفضل الفيس بوك ولكنه مع ذلك يكره تضييعه الوقت عليه دون فائدة مع أنه هو السبب في ذلك.
إن أردت بحثاً حقيقياً في مدى تأخر أو تقدم الناس قياساً على التحاقهم بفيس بوك أو الشبكات الإجتماعية فانظر إلى أصحاب الشركات والمخترعين والمبدعين وغيرهم، كيف يقضون أوقاتهم على تلك الشبكات. الغالبية العظمى منهم ليسوا على فيس بوك أصلا!، ويفضلون تويتر أو تمبلر عنه. أقرب مثال لهذا هو مؤسس حسوب نفسه، ليس لديه حساب على فيسبوك.
أرجو أن تلحق هذا الكلام بدراسة أو مصدر موثوق لهذه المعلومة المهمة قبل أن نناقش فضاءً خاويًا بلا فائدة، والآن إن أقنعت لك مؤسس حسوب بأن ينشئ حسابًا عليه فهل ستحب الفيس بوك؟ أحياتك متعلقة بمؤسس حسوب؟ لذلك الأشخاص ليسوا إثباتاً هنا، حتى لو لم يعد زوكربيرغ إلى استخدامه بنفسه.
أضف لذلك أن نوعية البشر الذين ستجدهم على فيسبوك والذين يحتمل أن يفيدوك تقنيا هم من عوام التقنية مقارنة بتويتر أو جوجل+ أو لينكد إن. هذا كلام جاي كاوازاكي، ليس كلامي أنا. يقول أن فيس بوك للناس، لتواصلهم، تويتر للأخبار، جوجل+ لشغفك وما تحب، حيث أن مجموعاته تحتوي أعضاء محترفين في الغالب بالفعل.
أريد أيضًا دراسة على هذا، كلام جاي كاوازاكي أو أي شخص آخر لا يعد دراسة بالمناسبة، أين الإحصائية التي نشرها بخصوص هذا؟ في أي مجلة علمية وعلى أي عينة؟ كيف قام بدارسة هذه الشبكات ومن عليها وتقرير من هو المحترف منهم؟
أضف إلى ذلك أن الممثل الذي قام ببطولة فيلم عن فيس بوك، .. ليس لديه حساب على فيس بوك :D
أخبرتك مسبقًا بأن الأشخاص هنا لا يهمونني.
في رأيي فيس بوك ليس إلا ظاهرة مثل من سبقه من الشبكات الإجتماعية منذ ظهور الإنترنت. ما أعطاه الميزة والسبق عليهم هو ظهوره في عصر سهل فيه الوصول للإنترنت، وأنه يطور من نفسه باستمرار لئلا يتركه الناس. لكنه مثل غيره في النهاية. تذكر أن موقعاً مثل My Space كان زواره يوماً ما أكثر من زوار جوجل، هذه سنة تلك المواقع. يكتشف الناس عاجلاً أو آجلاً أنهم يضيعون الكثير من أعمارهم عليها، فيتركونها.
ما دخل هذا بموضوعنا؟ حاليًا الفيس بوك موقع مهم عالمي ومشهور وأنا أعارض تركه لعدم المعرفة بكيفية الاستفادة منه، كما أنني لم أجد دليلاً بعد على أن الفيس بوك ظاهرة مثل من سبقه ستفنى قريبًا، ليس قريبًا جدًا على الأقل، وهذا ليس كلامي، هذا كلام +1,000,000,000 شخص :)
التعليقات