السلام عليكم إخواني/أخواتي

تشهد العديد من الدول الإفريقية والآسيوية أزمات خانقة نتيجة إنقطاع كابل الانترنت SMWE4. الكابل يمتد من أوروبا (مارسيليا بفرنسا) ليزوّد العديد من الدول الأخرى بالانترنت.

النتائج أظن أنها وخيمة على أرض الواقع، خاصة بالنسبة للمؤسسات والخواص الذين يعتمدون على الانترنت كأساس لخدماتهم. في حين تتعهد مؤسسة إتصالات الجزائر بتعويض الأيام الضائعة من يوم الخميس 22 أكتوبر إلى يوم إعادة الإتصال بالانترنت.

إنطلاقاً مما لاحظته، أظن أن على مؤسسة إتصالات الجزائر أن تتعلم العديد من الدروس من هذه الأزمة :

1- الكابل يزوّد الشبكة الجزائرية بـ 80% من القدرة كليّة للإتصال بالانترنت، فإنّ أي ضرر آخر سيصيب الكابل سيتسبب في أزمة أخرى : على إتصالات الجزائر أن تقوم بتنويع مصادر الإنترنت وذلك من خلال إنشاء كوابل أخرى (كابل وهران - فالنسيا الذي كان من المفترض أن يبدأ إنجازه منذ 2009)، كما يمكن تشجيع ذلك مع الدول المجاورة (المغرب، تونس وليبيا...).

2- بالنسبة للخواص وأصحاب المواقع الجزائريين، ما لاحظت أن إنقطاع التزويد بالإنترنت تسبب في عدم القدرة على فتح المواقع العالمية (فايسبوك، تويتر، غوغل...) وحتى المواقع الجزائرية (واد كنيس، مواقع الأخبار والمنتديات الجزائرية). السبب يعود إلى إستضافة هذه المواقع على سيرفيرات أجنبية. في حين لاحظت إستقرار في المواقع الحكومية (مستضافة على سيرفيرات جزائرية) كمواقع وزارة الدفاع والحكومة وموقع إتصالات الجزائر وأوريدو...الخ. إن أي مشكل آخر سيمثل عجز لهذه المواقع وخسائر بالنسبة للمالكين (حتى المشتركين الجزائريين، الذي يمثلون 99% من زوار الموقع، لا يمكنهم زيارته).

وفي الأير، أرجو أن تتم إتخاذ إجراءات من طرف المؤسسات الوطنية العمومية والخاصة، وحتى أصحاب المواقع الجزائريين.