في دراسة حديثة أُجريت في الدنمارك، تبيّن أن متوسط الوقت الذي يوفره الموظفون بفضل استخدام الشات بوتات لا يتجاوز 2.8% من وقت العمل. أي ما يعادل أقل من ساعة واحدة أسبوعياً. نتيجة بدت مفاجئة للكثيرين، خصوصاً وسط كل هذا الزخم حول الذكاء الاصطناعي بوصفه مفتاح الإنتاجية القادم.
فنحن نسمع يوميًا عن أدوات تعتمد على الذكاء الاصطناعي تُروَّج على أنها قادرة على إحداث ثورة في سير العمل، وتوفير ساعات طويلة من الجهد، بل وحتى الاستغناء عن وظائف كاملة. لكن عندما نواجه رقماً متواضعاً بهذا الشكل، يتولد لدينا تساؤلات حول ما إذا كنا نبالغ في تقدير أثر الذكاء الاصطناعي، أو إذا كانت المشكلة تكمن في أننا لم نُحسن بعد دمج هذه الأدوات في تفاصيل العمل اليومية بطريقة ذكية وفعالة.
ربما لا يتعلق الأمر بقدرة الذكاء الاصطناعي، بل بطريقة استخدامه. فالكثير من الموظفين ما زالوا يتعاملون معه كأداة ترفيهية أو تجريبية، لا كعنصر أساسي ضمن دورة الإنتاج.
هل نحتاج أن نحسن استغلال قدرات الذكاء الاصطناعي؟ أم أن فاعليته ليست كما كنا نعتقد؟
التعليقات