في كل مرة أفكر في شراء شيء جديد، أجد نفسي أمام خيارين: الذهاب إلى أحد الأسواق أو المولات لشراء المنتج بنفسي، أو ببساطة فتح هاتفي وإتمام الشراء في دقائق.

قد يبدو الخيار الأول أكثر متعة، حيث يمكنني رؤية المنتجات والتحقق من جودتها وربما حتى التفاوض على السعر، لكن في المقابل، هناك إغراء لا يمكن إنكاره في القدرة على شراء ما أريد بضغطة زر وانتظار وصوله إلى باب منزلي.

لكن لماذا اصبح التسوق الإلكتروني الخيار الأفضل للكثيرين؟ السبب واضح الراحة والسرعة. وفقًا لتقرير Statista لعام 2024، فإن نحو 2.71 مليار شخص حول العالم يتسوقون إلكترونيًا، مما يعكس التغير الكبير في العادات الشرائية. العروض المغرية، والتوصيل السريع، وإمكانية مقارنة الأسعار بسهولة تجعل من الصعب مقاومة هذا التحول.

ورغم كل المزايا الرقمية، لا يزال البعض يفضلون تجربة التسوق الفعلية، في دراسة لـ"Retail Dive" عام 2024 ذكر ان 56% من المتسوقين أنهم يفضلون المتاجر الفعلية عند شراء المنتجات التي تتطلب تفاعلًا حسيًا للتأكد من جودتها مثل الملابس، العطور، أو الأجهزة الإلكترونية .

ربما الحل ليس في استبدال تجربة بأخرى، بل في تحقيق توازن، كثير من العلامات التجارية الكبرى مثل Nike وApple دمجت التجربتين معًا فيما يُعرف بـ التسوق الهجين، حيث يمكن للعميل شراء المنتج عبر الإنترنت واستلامه من أقرب متجر، مما يتيح له فرصة التحقق منه قبل إتمام الدفع.

شاركنا رأيك.. هل تفضل الشراء أونلاين أم لا تزال تجد متعة في التسوق التقليدي؟