لماذا تسعى أغلب شركات التكنولوجيا للتوسع بدلا من التفوق؟

ليس جشع البتة هذا أولاً يحميها من خطر كبير من مخاطر المنافسة لا أعلم إسمه ولكن أعرف ماهيته، تخيل أنك مالك شركة مسؤولة عن محرك بحث وأنا مالك شركة كذلك مسؤولة عن محرك بحث لو أنا تفوقت عليك واستحوذت على مستخدمي المحرك الخاص بك هنا تختفي أنت تماماً لكن لن تختفي وتنهار إذا كنت تقدم خدمات أخرى، لن يسقط من يتمسك بأكثر من قمة!...

بنفس الوقت تعدد المسارات والتوسع يوفر إمكانية الاستحواذ على عدد أكبر من المستهلكين، واستغلال نفس المستهلك أكثر من مرة وبالتالي تحقيق عائد مادي أكبر.

تبقى سلبية واحدة فقط وهي أن يكون التوسع مؤثر على جودة كل خدمة أو منتج أي أن يكون كل شيئ رديئ تماماً وأظن جوجل لن تسقط بهذا الفخ

من وجهة نظري، التوسع في أسواق مختلفة قد يكون ضروري لبعض الشركات للبقاء في القمة، خصوصًا في عالم التكنولوجيا الذي يتسم بالتطور السريع والمنافسة الشديدة. الشركات الكبيرة مثل جوجل وآبل تحاول أن تظل رائدة في مجالاتها، لكن التوسع يمنحها فرصة لاستكشاف أسواق جديدة وتحقيق تنوع في الإيرادات، مما يساعدها على التعامل مع التقلبات الاقتصادية.

لكن، مثل ما ذكرت، التوسع قد يكون في بعض الأحيان جشعاً تجارياً يؤثر سلباً على الجودة والابتكار في المنتج الأساسي. ولأن الابتكار والتفوق في مجال واحد يتطلب تركيزاً مكثفاً، يكون التوسع في مجالات أخرى مخاطرة قد تضر بالهوية الأساسية للشركة.

يمكن القول إن التوسع ليس دائماً سلبياً، ولكنه يتطلب توجيها دقيقاً وموارد مناسبة لضمان عدم تأثيره على الأساسيات التي قامت عليها الشركات الكبرى

الشركات الكبيرة لديها القدرة على التوسع والتمدد والبحث عن اسواق جديدة

لان لديها مخزون مالي ضخم

اضف لذلك هم يفضلون الاستثمار في امور جديدة على ان يتم توزيع الارباح

لان توزيع الارباح = ضريبة تصل ل35%

لماذا لا تركز الشركات على التفوق في مجالها الأساسي بدلًا من التوسع في كل الاتجاهات؟

على العكس كريم، هي طريقة استثمار مشهورة، ولا سيما في الشركات الكبيرة، وتُسمى بالاستثمارات الذيلية، وستجدها في كتاب "سيكولوجية المال"، بمعنى أن التوسع هنا حتى لا يكون "البيض كله في سلة واحدة"، وستجد مثلًا أن أمازون حاليًا تحقق أرياحًا ضخمة من دخولها في مجال منصات الأفلام وغيرها، والمقصود هنا باستثمارات ذيلية، أنك قد تعتبر أن الدخل الرئيسي هو من الاستثمارات الكبيرة المشهورة لكل شركة منهم، ولكن في الحقيقية، قد يكون أعلى دخل استثماري هو من مشروع جديد لا علاقة له بأي من نشاطات الشركة الشهيرة.

هناك مقدار معين للتفوق حسب الزمن لو زاد عنه الحد لانقلب إلى الضد، مثال بعيد للتقريب "الاحتراق الوظيفي" حيث يبذل الموظف جهود مضاعفه ليصل إلى مرحلة من الخمود.

هذا يحدث أيضاً في الشركات، فلو أبدعت الشركة منتج فائق الجودة بسعر بسيط، واشتراه المستهلكون، فقد تتوقف الشركة، لأنها مهما صنعت بعد ذلك لن ترضي المنتجات الجديدة ذوق الجمهور، وستضمحل الشركة بسبب ذلك، وتضر السوق أيضاً.