آبل تعزف على نفس الوتيرة.. فهل توقفت عن التطور؟

أهلا شيماء.. موضوع شيق يفتح الشهية للمناقشة. فمن خلال عملي كمحرر تقني محترف على مدار السنوات الماضية، كنت أدخل في نقاشات طويلة حول سياسات شركة أبل، حتى أن أصدقائي أعتبروني Apple fan boy رغم انني من الـ fan الطيب الذي يعترف بعيوب الشركة قبل مميزاتها.

أم مجرد هاتف جديد نغيره كل عام وكأنه قطعة من ملابسنا لابد أن نجددها؟

هذا يتوقف على الهاتف الذي تقومين بالتحديث منه.. في رأيي أن مستخدمي الهواتف بداية من iphoneX وحتى iphone 12 لا يستحق الأمر عناء الترقية الى النسخة ١٣. بينما يمكن للمستخدمين الأقدم من X التفكير في الترقية حسب استخدام كل منهم.

حيث أن هاتفها الجديد آيفون 13 لا يختلف عن آيفون 12 تقريبًا، وهو الأمر الذي وضع آبل في موقف محرج

ولن يختلف أي هاتف من أبل عن موديل العام السابق. فهي تنتهج سياسة الدفع بتحديثات بسيطة للغاية في كل نسخة حتى لا تفقد القدرة على جذب المستخدمين عندما تصدر هاتف جديد كل ١٢ شهرا فقط. هذه سياسة تسويقية لن تتغير في القريب العاجل.

حيث تهافتت المنشورات والتعليقات الساخرة حول الهاتف، وكيف أن الشركة تبيع الاسم ليس إلا وتمركزت تلك التعليقات حول أن من سيشتري آيفون 13، سيشتري اسمًا جديدًا للتباهي فحسب.

لكن ما تفسيرك شيماء في تحقيق أبل كل عام لنسبة مبيعات ضخمة؟ حتى أنني سمعت حتى الأن عن أنها بصدد انتاج ٩٠ مليون قطعة من ايفون ١٣ فقط. ولماذا تحاول كل الشركات تقليد تصميمات أبل في هواتفها رغم سخريتها منها؟ لماذا يقف الناس في طوابير من كاليفورنيا ولوس انجلوس الى جدة ودبي للحصول على الهاتف الجديد في أقرب وقت؟ وهذا يتكرر كل عام.

فقامت شركة سامسونج بالتهكم من الهاتف الجديد وعلقت "هل يشعر أحد بأنه رأى ذلك سابقا؟ أم نحن فقط؟"

لماذا اذا قلدت سامسونج ابل وأزالت مدخل ٣.٥ مم من هواتفها بعدما أشبعت أبل سخرية عندما سبقتها في هذا الأمر، وحذفت فرق التسويق الخاصة بسامسونج منشورات الاستهزاء عندما سارت في نفس الدرب. نفس الأمر تكرر عندما قررت سامسونج - ومن بعدها شركات أخرى - التخلي عن اضافة الشاحن في علب الهواتف لنفس السبب الأحمق (الحفاظ على البيئة)؟

هل يتراجع الناس عن وضع آبل في قائمة أفضل الشركات بعدما حدث؟ لو كنت من مشتري آبل ماذا كنت ستفعل؟!

لن يحدث.. وأنا بالفعل مشتري أبل وأقول لك خطتي السرية: أتعمد ألا اقوم بتحديث معداتي (ساعة - سماعة - هاتف - لابتوب - ايباد). الخ.. الا بعد مرور وقت طويل نسبيا، حتى اشعر بالفارق بين المنتجات الجديدة والتي معي بالفعل.

وهل برأيك أن آبل أخرجت كل إمكانياتها ولم يعد هناك أي تحديثات مفيدة لهواتفها؟

بالطبع لا.. فنحن ننتظر هواتف بمستشعر بصمة في الشاشة، وبطاريات أقوى. وهواتف بدون نوتش... ومائة أمر لن تقدم أبل منهم سوى أمرين أو ٣ للعام القادم. لتتركنا في حالة انتظار.

أشكرك على موضوعك المميز 💪

تحياتي

لماذا التعجُّب يا شيماء؟ أغلب حاملي منتجات شركة آبل يشترون قصة الشركة لا منتجاتها، فالولاء للشركة وقصتها، لا لوظائف منتجاتها ومميزاتها. بمعنى أن هذه الشركة وغيرها من البراندات العالميّة لم تعد تخاطب عقول المستهلكين (احتياجات السوق) بل مجرد دغدغة عاطفيّة لقلوبهم. إذا فالمستهلك لا يشتري قطعة حديديّة ذات مميزات معينة؛ بل يشتري حالةً اجتماعية ومميزات طبقيّة، لا أرى لها دافعاً سوى الخواء النفسي. هذه حلقة جديدة من برنامج الدحيح، تناولت هذا الأمر باستفاضة:

السؤال لكِ الآن، هل تعتقدين أن حاملي آيفون 12 حالياً لن يغيروا أجهزتهم لأحد الإصدارات الأحدث؟

سوق الهواتف الذكية عموما لا يشهد تطويرات قوية منذ مدة باستثناء الشاشات القابلة للطي.

تناولت هذا الأمر كثيرا من قبل، وهو أنه كيف أن أبل تخدع مستخدميها بأشياء وشعارات ليس لها قيمة، كما هو متوقع من شركة أبل فإن الإصدار الجديد لن يحتوي على أي مميزات إضافية عن الإصدارات القديمة، مجرد تغيير في الأسماء وارتفاع السعر ليس إلا، ومن يشترون هذا الإصدار هم أنفسهم من اشتروا الإصدار السابق وهم أنفسهم من يتم خداعهم في كل مرة

مرحبًا شيماء،

قمت من يومين بعمل مقارنة بين سامسونج وآبل، وعلمت بالصدفة أن جميع كروت الذاكرة المصنوعة في أجهزة آبل هي أصلا مصنوعة من شركة سامسونج وهذا حدث تقريبًا عام 2007، وهذه كانت البداية لغزو سامسونج سوق الهواتف العالمية، حيث جعلتها سامسونج حسب قولهم "we will make APPLE our p**ch" وهذا الأمر حقيقي بالفعل لأن من يمتلك الحقوق التصنيع لهذا النوع من الذاكرة هم سامسونج.

وهل برأيك أن آبل أخرجت كل إمكانياتها ولم يعد هناك أي تحديثات مفيدة لهواتفها؟

بالطبع لا، هواتف آبل تتفوق على أي هاتف آخر من عدة نواحي، أهمها أن نظام IOS لا يسرب معلومات حسباتك الشخصية لمواقع مثل فيس بوك وتويتر وجوجل، وهذا يعطي نوع أكثر من الخصوصية، بجانب جودة الهاردوير من حيث جودة التصنيع لهذه الهواتف، فكاميرا أيفون 13 يمكنها صنع صور وفيديوهات احترافية توازي الكاميرات الديجيتال، وهذا بالطبع بجانب استمرارية الآداء الجيد، وعدم تأثير عامل الوقت على آداء هواتف آي فون.