قبل أيام انتشرت الاخبار في وسائل الإعلام العالمية عن عمليات اختراق حول العالم لهواتف العديد من الأشخاص والسياسيين عن طريق برنامج اختراق يسمى بيجاسوس، بالطبع هذا البرنامج ليس الأول من نوعه، ولكن ما أعطاه الأهمية ودفع الكثير من خبراء أمن المعلومات لفحصه وفهم طريقة عمله هو أنه يستخدم نوع خاص ومتقدم جدا من الثغرات يسمى Zero Click، والذي يعني أنه لا يحتاج لأي فعل من قبل الضحية، وهذا أخطر ما في الأمر.

في العادة، يستخدم المهاجم طرقا وأساليب تقنية ونفسية معينة لدفع الضحية لاتخاذ إجراء معين لتفعيل الفيروس أو البرنامج الخبيث، مثل إعطاء الإذن بشيء ما حتى يمكنه الوصول لمعلوماتك، أما هنا فلا يتطلب الأمر إلا معرفة رقم هاتفك فقط ليس إلا، مجرد معرفة رقم هاتفك يمكن اختراقك بضغطة واحدة.

يقول أحد المهندسين ممن علموا في وكالة الأمن القومي الأمريكية في مجال الأمن السيبراني بأن الشركات المصنعة لكل البرمجيات أو الأجهزة الإلكترونية في العالم تقوم بوضع ما يسمى أبواب خلفية في هذه الأجهزة حتى تتمكن من الوصول إليها في أي وقت، نجد هذا الأمر ظاهرا جدا في أجهزة أبل حيث يقوم أبل بتحديد موقع أجهزتها بشكل عالي الدقة في الكثير من الحالات، وهناك بعض الحالات في أجهزة سامسونج يمكن فيها لمهندسي الصيانة التحكم في هاتفك بشكل كامل لفحصه وإجراء علميات مسح وتحديث، وهذه معلومات معروفة وعامة، فما بالنا بما هو أكثر من هذا!

الخلاصة كما يقول الخبراء بأن هذا البرنامج يستخدم هذه الثغرات والأبواب الخلفية للوصول إلى الأجهزة المستهدفة والسيطرة عليها، وبالمناسبة لا يتطلب الأمر إنترنت، فشبكة الاتصالات العادية كفيلة بإجراء عمليات الاختراق، مما يدل بأن الشركة المطورة لهذا البرنامج لديها إمكانيات دول كاملة.

في رأيكم، لماذا يتم السماح للشركات بوضع هذه الثغرات عن عمد؟ وهل هناك طريقة لوقف هذه الاختراقات؟؟